دراسة تكشف سر مناعة الخفافيش ضد السرطان لعقود طويلة
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة روتشستر عن اكتشاف مذهل، حيث تبين أن بعض أنواع الخفافيش قادرة على العيش ما يعادل 180 عامًا بشريًا من دون أن تُظهر أي أثر للإصابة بالسرطان، وهو مرض يفتك بمعظم الكائنات الثديية.
دراسة تكشف سر مناعة الخفافيش ضد السرطان لعقود طويلة
وبحسب صحيفة ماركا، ركزت الأبحاث على أربعة أنواع من الخفافيش، Myotis lucifugus، Eptesicus fuscus Eonycteris spelaea، Artibeus jamaicensis.
وأظهرت النتائج أن هذه الحيوانات تمتلك ما يشبه الدروع الجينية والمناعية، التي تمنحها حماية استثنائية من الأورام.
وأحد أهم العوامل التي تم رصدها هو جين p53، المعروف باسم حارس الجينوم، والذي يعمل بكفاءة عالية لدى الخفافيش في إصلاح الحمض النووي التالف أو القضاء على الخلايا قبل تحولها إلى خلايا سرطانية.
كما يلعب التيلوميراز دورًا محوريًا، إذ يظل نشطًا طوال حياة الخفافيش، ما يبطئ الشيخوخة ويقلل فرص ظهور الطفرات المرتبطة بالسرطان.
جهاز مناعي فائق الدقة
أظهرت الدراسة أن جهاز المناعة لدى هذه الكائنات قادر على رصد أي خلل أو خلايا غير طبيعية والتعامل معها بسرعة ودقة، وهو ما يساهم في الحفاظ على صحتها الاستثنائية.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج قد تفتح الباب أمام ابتكار علاجات جديدة للسرطان لدى البشر، مستوحاة من آليات عمل الخفافيش، ومع ذلك، حذروا من صعوبة نقل هذه المزايا الجينية مباشرة، إذ إن تنشيط التيلوميراز مثلًا قد يزيد من خطر الإصابة بالأورام، بينما تعزيز وظائف الجين p53 قد يكون أكثر أمانًا ويصلح للتجارب المستقبلية.



