الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

ارتفاع حالات الإصابة باضطراب بصري في المناطق الملوثة.. دراسة تكشف التفاصيل

تعبيرية - تلوث
صحة وطب
تعبيرية - تلوث
الأربعاء 24/سبتمبر/2025 - 11:43 ص

حذر الباحثون من أن الأطفال الذين يعيشون في المدن الملوثة بشدة يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بـ قصر النظر، وهو اضطراب بصري قد يتطور مع مرور الوقت إلى حالات خطيرة مثل إعتام عدسة العين أو الزرق، وصولًا إلى العمى الدائم غير القابل للعلاج.

ارتفاع حالات قصر النظر في المناطق الملوثة 

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهر الدراسة التي نُشرت في مجلة PNAS Nexus، نحو 30 ألف طفل من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الصين، حيث جاءت النتائج أن أكثر من نصف المشاركين بما يصل إلى 53%  يعانون من قصر النظر، بينما كان الأطفال الأصغر سنًا ومن لديهم والد يعاني من المشكلة أكثر عرضة للإصابة.

وأبرز الباحثون أن التلوث البيئي، خاصة الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وأكاسيد النيتروجين المنبعثة من المصانع والسيارات ومحطات الطاقة، كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بارتفاع معدلات قصر النظر، وأشاروا إلى أن هذه الملوثات تؤدي إلى التهابات في العين، وتضر بطبقة الدموع الواقية، كما قد تتسبب في ندوب بالقرنية تؤثر على وضوح الرؤية.

 العوامل الوراثية والعمر المبكر

ورغم أن العوامل الوراثية والعمر المبكر شكّلت الأسباب الرئيسية للحالات الشديدة، فإن الدراسة أكدت أن العوامل البيئية القابلة للتعديل تفسر نحو 12% من حالات قصر النظر الخفيف، وهو ما يعني إمكانية الحد من الخطر عبر تحسين جودة الهواء وزيادة فرص الأطفال في قضاء وقت بالخارج في مساحات خضراء.

واستخدم الفريق البحثي تقنيات التعلم الآلي لمحاكاة سيناريوهات الهواء النظيف، ليجد أن خفض مستويات التلوث بنسبة 20% قد يحسّن بشكل ملحوظ نتائج الرؤية لدى الأطفال المصابين بقصر النظر الخفيف، وقال الدكتور زونغبو شي من جامعة برمنغهام إن الهواء النظيف ليس مهمًا فقط لصحة الجهاز التنفسي، بل يمثل أيضًا أداة وقائية لصحة البصر.

وأكد الباحثون أن السيطرة على التلوث البيئي في المراحل العمرية المبكرة يمكن أن تكون استراتيجية فعالة للحد من انتشار قصر النظر عالميًا، في وقت يتزايد فيه المرض بشكل ملحوظ، وأضاف الدكتور يوكوينغ داي، أحد المشاركين في الدراسة: لا يمكننا تغيير الجينات، لكننا نستطيع تغيير البيئة المحيطة بالطفل، وإذا تحركنا مبكرًا فبإمكاننا إحداث فارق حقيقي في حمايته من فقدان البصر.

تابع مواقعنا