بعد تنمر أم وابنتها على عريس بسبب ظروفه المادية.. مهندس ميكانيكي يعلق على الواقعة
شهدت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، حالة واسعة من الجدل والغضب بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه سيدة وابنتها تسخران من شاب تقدّم لخطبة الفتاة، وجرى التهكم عليه بسبب ظروفه المادية المتوسطة رغم كونه مهندسًا ميكانيكيًا.
غضب عارم بعد تنمر أم وابنتها على عريس يعمل مهندسا ميكانيكيا
أثار المشهد موجة غضب كبيرة بين المتابعين، الذين اعتبروا، أن السخرية من شخص تقدّم للزواج على أساس وضعه المادي أمر غير مقبول اجتماعيًا وأخلاقيًا، وفي إطار هذه التعليقات، برزت منشورات تدافع عن قيمة الأصول وقيم الأسرة المصرية على حساب المظاهر المادية.
ومن بين هذه المنشورات اللافتة، كتب أحد المهندسين الميكانيكيين يُدعى مصطفى عفيفي، قصة شخصية قال إنه يرويها لأول مرة، موضحًا أنه بعد تخرجه لم يكن يملك شقة أو سيارة، لكنه عمل بجد وتمكّن من ادخار مبلغ مناسب.
ورغم فارق المستوى المادي، تقدّم لخطبة فتاة من أسرة ميسورة الحال، وكانت المفاجأة أن والدها استقبله بترحاب شديد وأكد له قائلًا: ولاد الأصول لا ينظرون إلى الشقة أو العربية.
أوضح المنشور، أن الأب الراحل ضرب أبرز الأمثلة في الدعم والتقدير، حيث رفض أن يحمّل الشاب أي أعباء إضافية، وأصر على أن يكون المال المدخر موجّهًا لتأسيس بيت الزوجية بدلًا من المجاملات، حتى إنه رفض كتابة قائمة منقولات، مؤكدًا أن ما يهمه هو الحفاظ على ابنته لا الأثاث أو الممتلكات.
القصة ختمها صاحب المنشور باعتراف مؤثر بأن والد زوجته كان من أقرب الناس إلى قلبه بعد والده، وظل يتذكر مواقفه النبيلة حتى بعد وفاته، معتبرًا أن زوجته كانت «وش الخير في حياته».
المنشور حظي بتفاعل واسع وردود فعل داعمة، إذ اعتبره المتابعون رسالة قوية موجهة إلى الشباب المقبلين على الزواج بأن القيم والأخلاق أهم من المظاهر المادية، خاتمًا: البيت الشبعان لا يخرج منه إلا كل خير.
