الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أستاذ بجامعة الأزهر: إنكار السنة تطاول على مقام النبي.. والقرآن حذّر من مخالفة الرسول

الدكتور عبد المنعم
أخبار
الدكتور عبد المنعم فؤاد
الأربعاء 24/سبتمبر/2025 - 10:18 م

حذر الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، من خطورة الدعوات التي تنكر السنة النبوية، واصفًا إياها بأنها تطاول صريح على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، ومخالفة صريحة لما جاء في القرآن الكريم.

أستاذ بجامعة الأزهر: إنكار السنة تطاول على مقام النبي.. والقرآن حذّر من مخالفة الرسول

وقال خلال تصريحات تليفزيونية، إن مجرد رفع الصوت على النبي في حياته أو عند قبره كان الله يحذر منه بقوله تعالى: «لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون»، فكيف بمن يتطاول على سنته أو يحاول إنكارها؟.

وأضاف أن هؤلاء الذين يروجون لهذا الفكر يبتغون الشهرة والموضة الفكرية على حساب الدين، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بالقرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه»، مؤكدًا أن هذا الحديث وصفًا دقيقًا لحالهم.

وأوضح فؤاد أن إنكار السنة معناه تعطيل كثير من الأحكام الشرعية الواضحة مثل عدد ركعات الصلاة، مناسك الحج، وتحريم بعض المطاعم كالسباع والحمير الأهلية، وهي كلها أحكام لم ترد تفصيلًا في القرآن وإنما بينها النبي صلى الله عليه وسلم.

وختم بالتأكيد على أن القرآن والسنة متلازمان لا ينفصلان، وأن من تمسك بهما معًا نجا، ومن أعرض عنهما ضل وخسر.

أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر: المستشرقون أقروا بأن السنة النبوية أرقى أنظمة التوثيق في التاريخ

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن السنة النبوية تمثل أرقى أنظمة التوثيق في تاريخ البشرية، حتى أن كبار المستشرقين المنصفين أقروا بأن المسلمين ابتكروا علم الإسناد والرجال لحماية الحديث الشريف، وهو ما لم تعرفه أمة من الأمم.

وأوضح أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم بكل تفاصيلها الدقيقة تم توثيقها بدقة مذهلة، بدءًا من مولده وحتى وفاته، مرورًا بعاداته في الأكل والشرب واللباس والمعاملات، مشيرًا إلى أن هذا التوثيق لم يحظ به أي عظيم من عظماء التاريخ.

وأضاف فؤاد أن هذا التوثيق الدقيق أزعج أعداء الإسلام، فبدأت محاولاتهم للتشكيك في السنة، لأنها الحارس الأمين للقرآن، والمفسر والموضح له، مؤكدًا أن هذه المحاولات لن تنجح أمام هذا الإرث العلمي المتين.

وأشار إلى أن السنة النبوية سجلت بالكاميرات الإيمانية والتاريخية – على حد وصفه – كل صغيرة وكبيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما جعلها حصنًا حصينًا ضد كل محاولات التشكيك والطعن.

السنة النبوية الجناح الثاني للتشريع بعد القرآن

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن السنة النبوية تمثل الجناح الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وأن من يحاولون إنكارها أو إضعافها إنما يجهلون حقيقة الوحي.

وأوضح أن الوحي في الإسلام نوعان: الوحي المتلو وهو القرآن الكريم الذي تلاه جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، والوحي غير المتلو وهو السنة النبوية المطهرة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وإنما كل ما قاله أو فعله وحي يوحى.

وأضاف أن الذين يزعمون الاكتفاء بالقرآن وحده يقعون في تناقض صارخ؛ إذ إن القرآن نفسه أمر بطاعة الرسول والأخذ بما أتى به، مستشهدًا بقوله تعالى: «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا».

وشدد فؤاد على أن القرآن والسنة لا ينفصلان، فهما كالجسد والروح أو كالشمس وضوئها، مؤكدًا أن أي محاولة للفصل بينهما تمثل إساءة بالغة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم، وانحرافًا عن صحيح الدين.

تابع مواقعنا