دعوات لمقاطعة أوبر بعد ضخها ملايين الدولارات في شركة إسرائيلية
أثار إعلان شركة أوبر العالمية لخدمات النقل الذكي الدخول في شراكة استراتيجية مع شركة فلاي تريكس الإسرائيلية المتخصصة في مجال توصيل الطلبات عبر الطائرات المسيرة، موجة واسعة من الجدل والغضب، انعكست في دعوات متزايدة لمقاطعة الشركة الأمريكية، واتهامها بتمويل آلة الحرب الإسرائيلية بشكل غير مباشر.
وفيما يلي، نرصد لكم تفاصيل دعوات المقاطعة لشركة أوبر الداعمة لإسرائيل.
دعوات لمقاطعة أوبر بسبب دعمها لإسرائيل
أوضحت صحفية هآرتس العبرية، أن أوبر ضخت عشرات الملايين من الدولارات في فلاي تريكس، وهي واحدة من أربع شركات فقط حصلت على تصريح من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية لتسيير طائرات مسيرة خارج نطاق الرؤية.
وتأسست فلاي تريكس عام 2013 على يد الإسرائيليين ياريف باش وأميت ريجيف، وحققت مكانة متقدمة في مجال تطوير الطائرات بدون طيار للأغراض المدنية، خصوصًا توصيل الطرود والمنتجات الغذائية، وسبق للشركة أن بدأت نشاطها في أستراليا قبل نحو عقد، ثم توسعت إلى عدة ولايات أمريكية منذ عام 2022.
واللافت أن المدير التنفيذي للشركة ياريف باش خدم سابقًا في سلاح المدفعية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في تطوير صواريخ موجهة بالكاميرات، وهو ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إلى أوبر، إذ اعتبر ناشطون أن أموال المستخدمين تُسهم في دعم اقتصاد تكنولوجيا الحرب الإسرائيلية.
ويُذكر أن أوبر كانت قد انسحبت من السوق الإسرائيلي في يونيو 2023 بعد 9 سنوات من العمل، بسبب ضعف الطلب وصعوبات تشغيلية، لكن تقارير جديدة أشارت إلى نيتها العودة للعمل داخل إسرائيل مطلع العام المقبل.
تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على دعوات مقاطعة أوبر بسبب دعمها إسرائيل
ومنذ إعلان الصفقة، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم وحملات مقاطعة لأوبر، حيث اعتبر ناشطون أن هذه الخطوة تُعد دعمًا مباشرًا لإسرائيل في ظل الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من عامين.
وأحد المستخدمين كتب: حان وقت مقاطعة أوبر، فهي تُموّل آلة الحرب الإسرائيلية برحلاتنا وطلباتنا الغذائية.
فيما قال آخر: قد تكون مقاطعة أوبر صعبة لأسباب شخصية، لكن لا شيء أغلى من ديننا وإخوتنا المستضعفين، مشيرًا إلى أنه بدأ بالفعل مقاطعة تدريجية منذ أشهر.
وعلق مستخدم آخر، هي الناس ما كانتش تعرف إن أوبر مقاطَعة من زمان؟ الشراكة مع الشركة الصهيونية مجرد زيادة في البجاحة ليس إلا.
