فئات عمرية وأشخاص لا يُنصح لهم بتناول مشروبات الطاقة
شهدت مشروبات الطاقة في السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا وزيادة ملحوظة في الاستهلاك، خصوصًا بين فئة الشباب، إذ يُنظر إليها على أنها وسيلة سريعة لتعزيز النشاط والتركيز، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من أن هذه المشروبات قد تحمل آثارًا سلبية على المدى القصير والطويل، نظرًا لاحتوائها على نسب مرتفعة من الكافيين والسكر، ما قد ينعكس مباشرة على الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
الفئات العمرية والأشخاص الذين لا يُنصح لهم بتناول مشروبات الطاقة
الأطفال والمراهقون، توصي الجمعية الإسبانية لطب الأطفال (AEP) بعدم السماح للقاصرين دون 18 عامًا بتناول مشروبات الطاقة نهائيًا. السبب يعود إلى تأثير الكافيين والسكر على نموهم العقلي والجسدي، حيث قد يتسبب في الأرق، اضطرابات التركيز، العصبية، بل وحتى خطر الإدمان، كما يزيد الإفراط في السكر لديهم من احتمالية الإصابة بالسمنة ومرض السكري مستقبلًا.
النساء الحوامل والمرضعات، الكافيين والمنبهات الأخرى في هذه المشروبات يمكن أن تعبر المشيمة وتؤثر على نمو الجنين وتطوره العصبي، وفي حالة الرضاعة، قد ينتقل الكافيين إلى حليب الأم ويسبب للرضيع تهيجًا أو صعوبات في النوم.
الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، من يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مشاكل في القلب والأوعية الدموية، أو اضطرابات عصبية، عليهم توخي الحذر بشكل خاص، إذ إن زيادة ضربات القلب وارتفاع الضغط الناتج عن الكافيين قد يؤديان إلى تفاقم حالتهم الصحية.
المخاطر العامة على المستهلكين
حتى بين البالغين الأصحاء، قد يؤدي الإفراط في تناول هذه المشروبات إلى مشكلات مثل:
الأرق واضطراب دورة النوم.
القلق والرعشة وخفقان القلب.
زيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بسبب محتواها العالي من السكر.
كما أن خلط مشروبات الطاقة بالكحول يزيد من خطورتها، إذ يُخفي تأثير الكحول الحقيقي، ما يدفع إلى شرب كميات أكبر، ويضاعف من الأضرار على القلب والأوعية الدموية.
ويرى الخبراء أن الحذر واجب عند استهلاك مشروبات الطاقة، مع تجنبها تمامًا من قبل الأطفال، المراهقين، الحوامل، المرضعات، وأصحاب الأمراض المزمنة، أما باقي الفئات، فعليهم الالتزام بالاعتدال، نظرًا للمضاعفات الصحية المحتملة عند الإفراط في تناولها.


