يوم ونص قلب حياة أمي.. نجل سيدة دار الأمل للمسنين يروي تفاصيل دخول والدته في غيبوبة بسبب الإهمال
كشف محمد علي، نجل سيدة دار مسنين الأمل للنقاهة ورعاية المسنين بالقاهرة، عن ما حدث مع والدته والتي تعرضت لإهمال داخل الدار، حسب زعمه، إذ دخلت الأم في غيبوبة كاملة ووضعت على جهاز تنفس صناعي، وانتشرت حالتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خلال الساعات القليلة الماضية.
وخلال حديثه مع القاهرة 24، روى الابن، أن والدته دخلت الدار يوم 24 سبتمبر الماضي، وفي اليوم نفسه أجرت تحاليل طبية أثبتت أن الكلى سليمة، ما يتعارض مع تصريحات أمل محمود، مؤسسة دار مسنين الأمل للنقاهة ورعاية المسنين، خلال حديثها معنا.
نجل سيدة دار الأمل للمسنين يروي تفاصيل دخول والدته في غيبوبة بعد تعرضها للإهمال بالدار
وأردف الشاب الثلاثيني: أنا ما كنتش بدور على دار مسنين، أنا كنت بدور على مركز تأهيلي حركي؛ لأن أمي كانت خارجة من المستشفى وحركتها صعبة جدًا.. المديرة فهمتنا إنه مركز تأهيل، وما قالتش إنه دار مسنين، وأنا بالفعل كنت حاجز لها في مركز كبير ومعروف في مصر، لكن لضيق الوقت ولصعوبة حركتها اضطرينا نختار المكان ده، وعلى الفور اتجهوا من المشفى بإسعاف للدار المذكور.
ويعود الابن بذاكرته لمساء يوم الاثنين، راويًا ما حدث حينها، ويقول: الدار ما فيهاش غير عاملين اتنين بس، أجانب من نيجيريا والسودان، بيعملوا كل حاجة، والمديرة لما قلتلها إن الرعاية الطبية أهم شيء، ردت عليا وقالت إن والدتي مريضة بي ولازم أبعد عنها.. كمان حصل تضارب في الأسعار، المعلن حاجة واللي طلبوه مني حاجة تانية، لكني دفعت عشان أمي تاخد الرعاية اللي محتاجاها، ودفعت 20 ألف بالبداية فقط.
ويضيف الابن: «أنا ما رميتش أمي في دار مسنين، هي قضت يوم ونص فقط هناك، ولو كنت عايز أتركها هناك، لم أقم بإخراجها من هناك.. لكني فوجئت بحالتها تتدهور وأصيبت بالخوف والهلع، وصلني فيديوهات من مديرة الدار وهي شبه غائبة عن الوعي وعليها ملامح خوف شديد، لما سألتها قالولي إنها خدت مهدئ».
على الفور ذهب الابن لزيارة والدته والاطمئنان عليها، وهو ما رفضته المديرة، حسب قوله، موضحًا: لما رحت أزورها المديرة ما كانتش عايزة تدخلنا، ولما اعترضت على أسلوبها، قالتلي “إنت ربكتني، لو عايز مامتك خرجها”، وخلتني أتلطع 10 دقايق على الباب، وبعد شد وجذب دخلنا، لقينا أمي مرعوبة جدًا، في حالة خوف وإعياء شديد، لكنها كانت لسه في وعيها وعرفتني أنا وأختي وأصحابي، لكنها كانت مرعوبه وطلبت مني أخرجها وفورًا قررت أخرجها على المستشفى».
ولم يتوقف الألم عند هذا الحد، إذ يقول محمد علي: «أمي قالتلي حينها إن المديرة سبتها وشتمتها.. وإنها كانت بتقرصها في رجلها وبتجبرها تقول كلام غصب عنها خلال تصوير الفيديوهات».
ويتابع: خرجت بأمي وبمجرد وصولنا إلى المستشفى، أمي فقدت الوعي تمامًا، الأطباء عملوا لها سونار وأشعة على المخ والصدر، وأبلغونا إنها دخلت في غيبوبة، والأطباء قالوا عندها جفاف شديد جدًا، المثانة فاضية، المعدة فاضية، البول محتبس، والأمر وصل لالتهاب في البنكرياس، وكمان محتاجة جلسة غسيل كلى.
وعن حالتها الصحية حاليًا، يقول الابن بصوت يتجلى به قلة الحيلة: أمي حالتها خطرة جدًا.. والأن هي على جهاز تنفس صناعي، ومش هسيب حقها.


