دراسة: حمية الكيتو قد تضبط الوزن لكنها تضر الأيض والكبد
كشفت دراسة حديثة أجراها مركز أبحاث السكري في جامعة يوتا أن حمية الكيتو، رغم فعاليتها في خفض الوزن والتحكم في السمنة، قد تحمل مخاطر صحية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق باضطرابات الأيض وصحة الكبد.
دراسة: حمية الكيتو قد تضبط الوزن لكنها تضر الأيض والكبد
ووفقا لميديكال إكسبريس اعتمدت على تجربة مخبرية شملت تقسيم الفئران إلى أربع مجموعات غذائية: نظام كيتو عالي الدهون (90% دهون)، نظام عالي الدهون تقليدي (60% دهون)، نظام قليل الدهون، ونظام معتدل البروتين مع نسب متفاوتة من الكربوهيدرات، وقد سمح للفئران بتناول الطعام بحرية لمدة 36 أسبوعا للذكور و44 أسبوعا للإناث.
وأظهرت النتائج أن حمية الكيتو ساعدت بالفعل في الحد من زيادة الوزن المفرطة مقارنة بالنظام الغذائي التقليدي عالي الدهون، لكنها في المقابل تسببت في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وتدهن الكبد لدى ذكور الفئران، كما تبين أن النظام أدى إلى فرط شحميات الدم الحاد، أي وجود مستويات مرتفعة جدا من الدهون في الدم.
الأخطر من ذلك أن الفئران التي اتبعت حمية الكيتو على المدى الطويل أُصيبت بـ عدم تحمل شديد للغلوكوز، نتيجة ضعف إفراز الإنسولين من البنكرياس، وهو ما يشير إلى خطر الإصابة بالسكري ومشكلات أيضية مزمنة.
وعلى الرغم من أن إناث الفئران بدت أقل تأثرًا بالحمية، فإن الذكور أظهروا خللًا في وظائف الكبد وارتفاعًا في تراكم الدهون فيه. وخلص الباحثون إلى أن نظام كيتو طويل الأمد قد لا يكون آمنًا كما يُروَّج له، بل قد يسبب اضطرابات أيضية تستدعي الحذر قبل اعتماده كنظام غذائي دائم.
وأكد الأطباء أن نتائج هذه الدراسة تدعم الحاجة لمزيد من الأبحاث على البشر، مع التشديد على ضرورة استشارة الأخصائيين قبل اتباع أي نظام غذائي صارم مثل الكيتو، لتجنب مضاعفات قد تفوق فوائده.



