تلسكوب جيمس ويب يكتشف خرزات داكنة وأنماطًا نجمية غريبة في سماء زحل

 التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي صورا تفصيلية للغلاف الجوي العلوي لكوكب زحل كشفت عن ظواهر غير متوقعة أثارت دهشة العلماء، وذلك  وفقًا لموقع سبيس. 

أظهرت الصور، التي التُقطت في نوفمبر 2024، بقعًا داكنة تشبه الخرزات متناثرة داخل الشفق القطبي للكوكب، إلى جانب نمط نجمي الشكل يمتد من القطب الشمالي لكنه يفتقد ذراعين من أذرعه الستة، ليظهر بشكل غير متوازن وغامض.

تلسكوب جيمس ويب يكتشف خرزات داكنة وأنماطا نجمية غريبة في سماء زحل

وقال توم ستالارد، عالم الفلك بجامعة نورثمبريا في المملكة المتحدة وقائد الدراسة: كانت هذه الميزات غير متوقعة تمامًا، وهي غير قابلة للتفسير حتى الآن.

وخلال مراقبة استمرت 10 ساعات، تتبع فريق من 23 عالما الضوء تحت الأحمر الصادر عن أيونات الهيدروجين والميثان على ارتفاع 1100 كيلومتر فوق السحب.

 رصدت الأجهزة البقع الداكنة وكأنها ثقوب صغيرة في الضوء ظلت ثابتة تقريبًا طوال فترة الرصد، بينما كشف مستوى أدنى في طبقة الستراتوسفير عن النمط النجمي الغريب الذي قد يكون مرتبطًا بالشكل السداسي الشهير عند قطب زحل الشمالي.

ناسا تكشف عن شكل السوشي الفضائي الذي حضّره رواد الفضاء

الكون يتوسع في اتجاهين مختلفين.. تلسكوبا جيمس ويب وهابل يكشفان مفاجأة في أبحاث الفضاء

يرجّح الباحثون أن هذه الخرزات قد تكون نتيجة اضطرابات في الرياح العليا للكوكب، لا جسيمات متساقطة من حلقاته، لكنهم يؤكدون أن اللغز لم يُحل بعد. ويقول ستالارد إن حساسية تلسكوب جيمس ويب فتحت نافذة جديدة على واحدة من أعقد بيئات النظام الشمسي، كاشفة عن معالم لم ترصدها حتى مهمة كاسيني التي دارت حول زحل 13 عامًا.

ومع اقتراب الاعتدال الموسمي على الكوكب العملاق، يأمل العلماء أن تتيح أرصاد جديدة تتبع تطور هذه الأنماط وفهم العلاقة بين الشفق القطبي والغلاف الجوي وحلقات زحل. حتى الآن، تبقى الخرزات الداكنة والأذرع المفقودة لغزًا مفتوحًا أمام علماء الفلك.