خالد صديق: تطوير منطقة وسط البلد ليس مجرد دهان للعمارات.. ونسعى لخلق تجربة على غرار فرنسا
أكد المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، أن التخطيط العمراني للقاهرة الإسلامية لا يمكن تغييره أو المساس به، باعتبار أن أي تغيير جذري قد يضر بهويتها التاريخية.
وأشار إلى أن خلال مشاركته في جلسة تحديات وفرص إحياء تراث وسط البلد والقاهرة التاريخية على هامش معرض سيتي سكيب، إلى أن ما يجري حاليا هو عملية إحياء عمراني متكامل يهدف إلى استعادة روح القاهرة التاريخية والخديوية لتعود وجهة للسائحين من الداخل والخارج.
خالد صديق: تطوير منطقة وسط البلد ليس مجرد دهان للعمارات
وصرح إن الصندوق يعمل على إعادة المباني إلى صورتها الأصلية بما يتناسب مع الطابع التاريخي للمكان، كما حدث في شارع المعز، مؤكدا أن الهدف ليس مجرد تطوير واجهات، بل إعادة إحياء متكامل يخلق تجربة شبيهة بما يحدث في مدن عالمية مثل إشبيلية، حيث تشكل الشوارع والأحياء التاريخية نقاط جذب سياحية وثقافية.
وأضاف أن الصندوق ضخ مليارات الجنيهات للحفاظ على مناطق عديدة وإعادتها إلى رونقها التاريخي، مشيرا إلى أن الخطة تشمل تشجيع الملاك على تحويل منازلهم إلى وحدات لاستضافة السياح، بما يتيح للزائرين خوض تجربة معيشية أصيلة تعكس روح القاهرة القديمة، على غرار ما يحدث في فرنسا وغيرها من الوجهات العالمية.
وأشار إلى أن الصندوق يعمل على توفير بنية تحتية داعمة لهذا التوجه، من بينها إنشاء جراج متعدد الطوابق على مساحة 20 ألف متر لتقليل الازدحام المروري، إلى جانب بحث توفير وسائل نقل مثل عربات "الـجولف كار" داخل المناطق التاريخية لتيسير حركة الزوار.
وكشف صديق عن مشروع نقل الورش غير المتوافقة من قلب القاهرة إلى منطقة صناعية جديدة على مساحة 60 فدانا بمحور جيهان السادات، حيث جرى إنشاء 900 ورشة و15 عمارة سكنية مخصصة لأصحابها، مشيرا إلى أن المواقع التي سيتم إخلاؤها ستعاد توظيفها كورش متخصصة أو مدارس حرفية لدعم الحرف التقليدية مثل صناعة الفضة والجلود والخيامية.
ونوه بان هذه الجهود، رغم صعوبتها وطول فترة تنفيذها، ستقود إلى تحقيق حلم إحياء القاهرة التاريخية بحلول عام 2030، لتعود المدينة مركزًا للحياة الثقافية والسياحية، ومقصدا للزائرين من مختلف أنحاء العالم.



