دراسة: النساء أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان الثدي بنسبة 40% نتيجة تأخر الفحوصات الطبية
كشفت دراسة حديثة، أن النساء اللاتي يتخلفن عن موعد فحص سرطان الثدي الأول، يتعرضن لخطر الوفاة بسبب هذا المرض بنسبة 40%، كما أن أولئك الذين فشلوا في حضور فحصهم الأول كانوا أقل عرضة لقبول الدعوات المستقبلية، مما يقلل من احتمالات اكتشاف الأورام في وقت مبكر.
وأظهرت بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن 70 في المائة فقط من النساء المؤهلات كن على دراية بفحص الثدي حتى مارس 2024، وهو ما يعني أن واحدة من كل ثلاث نساء تقريبا لم تخضع لهذا الفحص، وفي اسكتلندا وويلز، يتم تقديم فحص الثدي بشكل روتيني لجميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و70 عامًا.
النساء أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان الثدي بنسبة 40% نتيجة تأخر الفحوصات الطبية
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يمكن لتصوير الثدي بالأشعة السينية اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، في كثير من الأحيان قبل أن يشعر المريض بوجود كتلة، مما يحسن فرص نجاح العلاج والبقاء على قيد الحياة.
وفي أحدث دراسة، قام خبراء من معهد كارولينسكا في السويد بتحليل بيانات ما يقرب من نصف مليون امرأة في جميع أنحاء السويد، وقد تلقت جميع هؤلاء النساء أول دعوة للفحص بين عامي 1991 و2020، وتمت مراقبتهن لمدة تصل إلى 25 عامًا، وبعد الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والإنجابية والصحية، وجد الباحثون أن 32% من النساء لم يحضرن موعدهن الأول لتصوير الثدي بالأشعة السينية.
وكانت هؤلاء النساء أيضًا أقل احتمالية لحضور الفحوصات اللاحقة وكانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة من أولئك الذين خضعوا للفحص، كما ارتبط عدم حضور الفحص الأول بارتفاع كبير في خطر الوفاة بسرطان الثدي - 9.9 حالة وفاة لكل 1000 امرأة على مدى 25 عامًا مقارنة بسبعة حالات وفاة بين أولئك الذين خضعوا للفحص، وعلى النقيض من ذلك، كان معدل الإصابة بسرطان الثدي على مدى 25 عاما متشابها بين المجموعتين، مما يشير إلى أن ارتفاع عدد الوفيات بين أولئك الذين لم يحضروا الموعد الأول يعكس التأخر في الكشف وليس زيادة حدوث المرض، حسبما قال الفريق.
وقال الباحثون: كان لدى غير المشاركات في الفحص الأول خطر أعلى بنسبة 40 في المائة للوفاة بسرطان الثدي من المشاركات، واستمر هذا الخطر لأكثر من 25 عامًا، وإن ارتفاع معدلات الوفيات يرجع في المقام الأول إلى التأخر في اكتشاف سرطان الثدي، وقد يكون الفحص الأول للثدي بالأشعة السينية نقطة حاسمة للوقاية من النتائج السلبية لسرطان الثدي، وإذا كان سلوك الفحص المبكر قادرًا على التنبؤ بالتشخيص في مرحلة لاحقة وخطر الوفاة، فإنه قد يوفر فرصة ثمينة لتحديد السكان المعرضين لخطر كبير قبل عقود من حدوث النتائج السلبية.


