تناول مضادات الاكتئاب قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب | دراسة
حذرت نتائج دراسة حديثة، من أن آلاف الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب التي تهدد حياتهم إذا كانوا يتناولون دواءً شائعًا آخر، حيث تبين أن آلاف المرضى قد يكونون معرضين لخطر التفاعلات الدوائية الخطيرة، وتناول مضادات الاكتئاب إلى جانب حاصرات بيتا قد يؤدي إلى مشاكل في القلب تهدد الحياة.
تناول مضادات الاكتئاب قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يوصف كلا الدواءين على نطاق واسع، فقد تم وصف مضادات الاكتئاب لنحو 8.6 مليون شخص في إنجلترا العام الماضي، ويوصف لـ 60 ألف مريض آخر سنويا حاصرات بيتا لعلاج أمراض القلب أو، على نحو متزايد، لتهدئة الأعراض الجسدية للقلق مثل الخفقان والارتعاش.
وأجرى العلماء دراسة على 65 بالغًا يعانون من الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم، ووجدوا أن الجمع بين الدواءين يزيد من خطر انخفاض ضغط الدم بشكل خطير وتباطؤ معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي، وكان الجميع يتناولون حاصرات بيتا مع مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ومثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج الاكتئاب والقلق، بما في ذلك الفلوكسيتين والسيرترالين والفينلافاكسين، بالإضافة إلى الدولوكسيتين والبوبروبيون.
ووجد الباحثون أن أعلى مستوى من المخاطر يرتبط بمجموعة من الأدوية تعرف باسم حاصرات بيتا التي تعتمد على CYP2D6، بما في ذلك ميتوبرولول وكارفيديلول ونيبيفولول، ويتم تكسير هذه البروتينات في الكبد بواسطة إنزيم يُسمى CYP2D6، وإذا تم حجب هذا الإنزيم بواسطة دواء آخر، مثل بعض مضادات الاكتئاب، فقد تتراكم حاصرات بيتا في الجسم بمستويات غير آمنة.
وكشف التحليل أن الأشخاص الذين تناولوا هذا المزيج انخفض ضغط دمهم بنسبة 15-20 في المائة وارتفع خطر الإصابة ببطء القلب بنسبة 25 في المائة، حيث ينبض القلب ببطء غير طبيعي، ويمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم الشديد إلى الدوخة والإغماء وتلف الأعضاء وحتى الصدمة، عندما تكون الأعضاء الحيوية محرومة من الأكسجين، ويؤدي بطء القلب إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات والإغماء والسكتة القلبية.
