رئيس لجنة التصنيع بالصيادلة ينتقد غياب دور سلامة الغذاء بوضع ضوابط لاستهلاك الأطفال المشروبات المحلاة
انتقد الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، غياب الدور الرقابي الفعال من جانب الهيئة القومية لسلامة الغذاء في وضع حدود آمنة لاستهلاك المشروبات المحلاة والمنتجات الغذائية الموجهة للأطفال، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يهدد الأجيال القادمة بمشكلات صحية جسيمة.
انتقاد غياب دور سلامة الغذاء بوضع ضوابط لاستهلاك الأطفال المشروبات المحلاة
وأوضح الدكتور محفوظ رمزي، لـ القاهرة 24، أن غياب ضوابط واضحة سمح بانتشار عشوائي للمكملات الغذائية والمشروبات المحلاة ومشروبات الطاقة في الأسواق وعلى منصات التواصل الاجتماعي دون رقابة كافية، الأمر الذي يعرض الأطفال لمخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل، منها السمنة والسكري وأمراض المناعة وحتى بعض أنواع السرطان وذلك على المدى الطويل.
وشدد رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة على أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء مطالبة بوضع معايير دقيقة وحدود قصوى لكمية السكر والمحليات المسموح باستخدامها في المنتجات الغذائية، خصوصًا تلك التي تستهدف الأطفال مثل البسكويت والمشروبات المعبأة، مع ضرورة التعاون المباشر مع وزارة الصحة لوضع استراتيجية واضحة لحماية صحة التلاميذ.
وطالب محفوظ رمزي بسن تشريعات صارمة تمنع بيع مشروبات الطاقة والقيمة السكرية العالية لمن هم دون 18 عامًا، وتغليظ العقوبات على المحال التجارية المخالفة، أسوة بما هو مطبق في عدد من الدول، لافتًا إلى أن المدارس ينبغي أن تكون نقطة البداية في حماية الأطفال، من خلال منع تداول هذه المنتجات في الكانتين، وتوفير بدائل صحية مثل المياه والعصائر الطبيعية والفواكه الطازجة.
وأشار إلى أهمية إدراج برامج توعية صحية وتغذوية داخل المدارس، بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والصحة، فضلًا عن إطلاق حملات إعلامية وإرشادات مبسطة تستهدف الأطفال وأولياء الأمور على حد سواء، مؤكدًا أن التثقيف الصحي في سن مبكرة يقي من أمراض مزمنة قد تمتد آثارها لعقود.
واختتم رمزي تصريحاته قائلًا: حتى لو كان الخارج يتعامل بتساهل مع هذه المنتجات، علينا أن نختار الطريق الصحيح الذي يحمي صحة أبنائنا، فالمسؤولية الوطنية تقتضي وضع صحة الطفل المصري فوق أي اعتبارات تجارية.
