السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بعد خداعه لتل أبيب.. دعوات إسرائيلية لإعادة التحقيق في قضية أشرف مروان

أشرف مروان
سياسة
أشرف مروان
الأحد 28/سبتمبر/2025 - 11:27 ص

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن أن إسرائيل تشهد جدلًا متجددًا حول قضية أشرف مروان، الذي عُرف لدى الأجهزة الإسرائيلية باسم الملاك، وذلك بعد مرور يومين على نشرها تقرير زعمت فيه أن مروان والملقب الملاك كان رأس الحربة في خطة الخداع المصرية في حرب أكتوبر 1973.

الملاك أشرف مروان

الجدل جاء عقب تقارير نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، عن أنها أجرت تحقيقًا شاملًا استنادًا إلى آلاف الوثائق السرية التي لم تُكشف بعد، موضحة أن أشرف مروان كان رأس حربة خطة الخداع المصرية لإسرائيل قبل الحرب وخلالها، ونجاحه فاق كل التوقعات، حيث ضربت هذه العملية الغطرسة الكبيرة من جانب أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وأصبح واحدا من أخطر العملاء ضد إسرائيل.

ونشرت يديعوت أحرنوت التحقيق كاملًا والذي كشفت فيه عن رواية غير مسبوقة في إسرائيل ترفضها أجهزة الاستخبارات والأمن، حيث حاولت على مدار سنوات إثبات وجهة نظرها في كون أشرف مروان عميلا لصالحها أو على الأقل عميل مزدوج لكن تحقيق يديعوت أحرونوت أكد أن مروان كان أحد الإنجازات الضخمة في خطة الخداع المصرية.

وفي تقرير لها اليوم الأحد، نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن اللواء احتياط عاموس جلعاد، تصريحات قال فيها، إن المعطيات التي كشف عنها الصحفيان رونين بيرغمان ويوفال روبوفيتش تستوجب تشكيل لجنة مشتركة من شعبة الاستخبارات العسكرية والموساد، وربما أكثر من ذلك، للتحقيق بعمق في القضية، على حد زعمهم.

وأوضح جلعاد أنه كان مقتنعًا في السابق بأن مروان قدّم إنذارًا مبكرًا لإسرائيل، غير أن ما نشر مؤخرًا بحسب الصحيفة يستند إلى بحث منهجي ومصادر إضافية تفرض إعادة تقييم جذرية.

ولفت جيلعاد إلى أن الخدع في عالم التجسس لا تختفي مع مرور الزمن، بل قد تواصل إلحاق أضرار جسيمة بأمن الدولة، مؤكدًا أن مراجعة إخفاقات عام 1973 ضرورية لتفادي تكرار الأخطاء في المستقبل، وربط بين ما جرى قبل نصف قرن وبين هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي اعتبره مثالًا جديدًا لفشل إسرائيل في ترجمة التحذيرات الميدانية إلى استعداد فعلي.

وأضاف أن أخطاء الماضي تتكرر عندما يفضّل صناع القرار التمسك بمفاهيم مسبقة بدلًا من الاعتماد على المؤشرات العملياتية على الأرض، واستشهد بعدة أمثلة من تجربته الشخصية، بينها قضية الضابط يهودا غيل في التسعينيات الذي اخترع معلومات عن نية سورية شن حرب، وأدى إلى استنفار مكلف قبل أن يتبين زيفها، كما أشار إلى عملية الساحل عام 1978 التي نفذتها عناصر من حركة فتح رغم التقديرات الاستخباراتية بأن المنظمة لن تجرؤ على الهجوم من لبنان.

واختتم جلعاد مقاله بالتأكيد أن إعادة التحقيق في ملف أشرف مروان ليس بحثًا تاريخيًا بحتًا، بل مسألة وجودية تمس أمن إسرائيل في الحاضر والمستقبل، وأكد أنه لا بديل عن إنذار استخباري نوعي ودقيق، مهما تطورت قدرات السايبر والتكنولوجيا الحديثة.

 

تابع مواقعنا