تزامنًا مع دوره المرتقب في حكم غزة.. تقرير بريطاني يكشف فضيحة توني بلير حول البطاقات الرقمية
نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تحقيقًا يكشف دور رئيس الوزراء الأسبق توني بلير في الضغط لصالح صديقه الملياردير الأمريكي لاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل، التي قد تحقق أرباحًا ضخمة من مشروع البطاقات الرقمية المثيرة للجدل في المملكة المتحدة.
وكان أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بريطانيا ستطرح خلال الفترة المقبلة مشروع يفرض على كل المقيمين والمواطنين في بريطانيا الحصول على بطاقه هوية أو ID للتغلب على أزمة العمالة غير الشرعية، حيث لن يسمح لأي شخص لا يحمل هذه الهوية بالعمل أو الحصول على أي خدمات.
التحقيق أظهر أن بلير التقى بوزير الأعمال البريطاني السابق، وأوصى مسؤولين اقتصاديين قائمين على هذا المشروع بضرورة وحتمية إشراك معهد إليسون للتكنولوجيا، الذي يملكه إليسون، في مشروع الحكومة للهوية الرقمية، وهو ما أثار اتهامات بالفساد والمحسوبية خاصة وأن القيمة المتوقعة حال مشاركه إليسون في هذا المشروع تقدر بالمليارات، وهو ما يؤكد إمكانية حصول بلير على عمولة من وراء هذه التوصية.
إدارة قطاع غزة بعد الحرب
وتأتي هذه الأنباء في وقت حساس، حيث يتوقع أن يكون لبلير دور مؤثر في إدارة قطاع غزة بعد الحرب، ما يزيد من أهمية هذه الفضيحة. وأشارت الصحيفة إلى أن إليسون قد يستفيد من عقود تقدر بمئات الملايين من الجنيهات البريطانية، في ظل علاقة طويلة بينه وبين بلير، تشمل رحلات فاخرة واهتمامًا مشتركًا بالمشاريع التقنية.
الاتهامات أثارت جدلًا واسعًا حول أخلاقيات القرار الحكومي، وسط دعوات لتحقيق شامل، خصوصًا أن المشروع يثير مخاوف بشأن الخصوصية والمراقبة.
جدير بالذكر أن العرف البريطاني يفرض في بعض الأحيان الاستعانة برؤساء الوزراء السابقين أو كبار المسؤولين في عدد من المشاريع الحالية التي تطرحها الحكومة، الأمر الذي يفسر مشاركة بلير في هذا المشروع وتوصيته بمنح صديقه حق التعاطي مع مشروع الهوية الرقمية الجديد.
