أمريكا على موعد مع أكبر حملة استقالات خلال أيام بسبب سياسات ترامب الجديدة
تشهد الولايات المتحدة أكبر حملة استقالات جماعية في تاريخها، مع استمرار ترامب في تقليص الجهاز الحكومي.
وتستعد الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، لتسجيل أكبر استقالة جماعية في تاريخها، مع مغادرة أكثر من 100000 موظف فيدرالي من وظائفهم رسميًا ضمن برنامج الاستقالة المؤجلة، في أحدث موجة من تخفيضات إدارة الرئيس دونالد ترامب للوظائف الحكومية، وفقا لما نقلت الجارديان البريطانية.
وتزامنًا مع اقتراب موعد نهائي حاسم في الكونجرس للموافقة على تمويل جديد لتفادي إغلاق حكومي، أمر البيت الأبيض الوكالات الفيدرالية بوضع خطط جاهزة لتسريح أعداد كبيرة من الموظفين، حال فشل الأطراف السياسية في التوصل إلى اتفاق.
ترامب والاستقالات الشعبية
وأكد موظفون يستعدون للمغادرة أن ظروف الخوف والترهيب التي عاشوها على مدى شهور دفعتهم إلى اتخاذ قرار الاستقالة، مشيرين إلى أن السياسات الأخيرة أفقدتهم الإحساس بالأمان الوظيفي ودمرت بيئة العمل.
وقال موظف سابق في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) لصحيفة جارديان: الموظفون الفيدراليون يبقون من أجل المهمة، لكن عندما تُسلب منهم المهمة، ويُستخدمون ككبش فداء، وتُهدد وظائفهم، ويُسلب منهم توازنهم بين العمل والحياة، فإنهم يرحلون... وهذا ما جعلني أرحل.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من خطة أوسع يتبناها ترامب لتقليص حجم الجهاز الإداري للدولة، في إطار توجهات يرى منتقدون أنها تقوّض المؤسسات الفيدرالية وتضعف أداءها في خدمة المواطنين.
