السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

استدعاء مئات الجنرالات من القوات الأمريكية المنتشرة حول العالم يثير جدلًا في واشنطن

ترامب ووزير الدفاع
سياسة
ترامب ووزير الدفاع
الأحد 28/سبتمبر/2025 - 03:51 م

في خطوة غير اعتيادية، أمر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، مئات الجنرالات من القوات المسلحة حتى من مناطق نائية حول العالم، بالتوجه بعد غدٍ إلى ولاية فرجينيا، دون أن يوضح السبب.

استدعاء مئات الجنرالات بالجيش الأمريكي

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، تحدثت مصادر أمنية عن تغييرات جذرية في جداول كبار الضباط وعن أجواء من عدم اليقين، بعد أن كان هيجسيث قد أعلن سابقا عن تقليصات واسعة وأقال قادة بارزين، في البيت الأبيض يؤكدون أن الأمر ليس كبير الأهمية، بينما يحذّر آخرون من خطر على القوات معتبرين أن الوزير لا يدرك أبعاد الموقف.

ويعقد الاجتماع في قاعدة قوات المارينز في كوانتيكو بولاية فرجينيا، بعدما وجّه هيجسيث يوم الخميس الماضي دعوة إلى مئات الجنرالات من رتبة نجمة واحدة فيما فوق ومستشاريهم الكبار.

وتضم الولايات المتحدة نحو 800 جنرال وأميرال، وكثير منهم يقود آلاف الجنود ويتمركز في دول ومناطق زمنية مختلفة حول العالم، ما يجعل جمعهم في مكان واحد وفي مهلة قصيرة خطوة غير مسبوقة.

الكشف عن الاجتماع عبر صحيفة واشنطن بوست أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لخطوة عسكرية استثنائية، كما أقر ضباط أمريكيون بأن الإعلان المفاجئ خلق حالة من الارتباك، خصوصا أن أغلب هؤلاء القادة لديهم التزامات مخطط لها منذ أسابيع واضطروا لتعديل برامجهم بشكل جذري.

وكان اتخذ وزير الدفاع الأمريكي منذ توليه المنصب خطوات غير مألوفة لتنفيذ أجندة الرئيس دونالد ترامب، أبرزها إلغاء برامج التنوع والإدماج داخل الجيش، التي وصفها بالتمييزية.

كما أعلن عن تقليصات واسعة في القوى البشرية وأقال عددا من كبار القادة، بينهم ليزا فرانكتي، أول امرأة قادت سلاح البحرية، والجنرال جاي سلايف، الرجل الثاني في سلاح الجو، إضافة إلى رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية جفري كروس، الذي أغضب ترامب حين أشار إلى أن الضربة الأمريكية ضد منشآت إيران النووية لم تحقق التدمير الكامل.

وأوضحت مصادر رسمية أن الاجتماع سيُخصص لموضوع ما يسميه هيجسيث بروح المقاتل وأهمية التمسك بها، ويكرر الوزير هذا المفهوم في معظم خطاباته، بينما وقّع ترامب هذا الشهر مرسوما رئاسيا يعيد تسمية وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، كما كانت تسمى قبل الحرب العالمية الثانية، بهدف إعادة صورة الحزم والسعي للنصر.

مسؤولون أمنيون رجحوا أن يناقش الاجتماع قضايا حساسة مثل الاستراتيجية الأمنية القومية الجديدة وتقليص أعداد الضباط الكبار، حتى إن لم تكن مدرجة رسميا على جدول الأعمال. أحدهم صرّح أنه لن يُفاجأ إذا حدثت مفاجأة خلال اللقاء.

لكن أصوات معارضة داخل البنتاجون شبّهت قرار هيجسيث بخطوات الملوك، معتبرة أنه يلعب ألعابا نفسية لفرض هيمنته على القادة، بينما آخرون حذروا من مخاطر أمنية ناجمة عن جمع القيادة العسكرية العليا كلها في مكان واحد وإبعادها عن قواتها المنتشرة في العالم.

وقال أحد المصادر لصحيفة ديلي ميل، إن الوزير لا يفهم كيفية عمل الجيش، فالقرار يرسل رسالة خاطئة ويكشف عن تخطيط ضعيف.

بينما أشار مقربون من هيجسيث ردوا بأن البنتاجون اتخذ احتياطات تضمن استمرار العمل العسكري الروتيني، وأن اختيار المشاركين تم بدقة، مشيرين إلى أن الغموض المحيط بالاجتماع مقصود ويعد جزءا من استراتيجية مدروسة.

في المقابل، قلّل البيت الأبيض من شأن الحدث، حتى أن ترامب نفسه بدا غير مكترث حين سأله الصحفيون عن الاجتماع قائلًا: لماذا يُعتبر هذا أمرا كبيرا؟، أما نائبه جي دي فانس فرأى أن الإعلام ضخّم القضية، مؤكدا أن من الطبيعي أن يجتمع القادة العسكريون بوزيرهم.

تابع مواقعنا