مدير آثار الأقصر يتفقد منطقة الجبلين الأثرية ويؤكد استمرار أعمال البعثات الأجنبية
تفقد الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، اليوم، منطقة الجبلين الأثرية، التي تبعد نحو 35 كم جنوب مدينة الأقصر على الضفة الغربية لنهر النيل، و24 كم شمال مدينة إسنا، مؤكدا أهمية استمرار أعمال الحفائر والبحوث العلمية بالموقع الذي يُعد من أقدم وأهم المواقع الأثرية في مصر العليا.
مدير آثار الأقصر يتفقد المنطقة الأثرية ويؤكد استمرار أعمال البعثات الأجنبية
وأكد مدير عام آثار الأقصر أن التعاون المستمر بين وزارة الآثار والبعثات الأجنبية يسهم في إعادة إحياء القيمة التاريخية للجبلين باعتبارها شاهدا على حضارة ممتدة من عصور ما قبل الأسرات حتى العصر اليوناني الروماني.



وتُعد منطقة الجبلين – التي تنقسم إلى الجبل الشرقي (جبل الشيخ موسى) والغربي – واحدة من المناطق التي لعبت دورا دينيا وعسكريا محوريا في تاريخ مصر القديمة؛ إذ ازدهرت فيها عبادة الإلهة حتحور خلال العصور الفرعونية، كما استخدمها الملك أحمس الأول معسكرًا لجيشه في حروبه ضد الهكسوس.
أهم الاكتشافات والقطع الأثرية
وتم العثور في الجبلين على أقدم مومياء في العالم جنجر، والتي تعود إلى عصور ما قبل الأسرات، مقابر بارزة مثل مقبرة إتي ومقبرة إني، إضافة إلى معبد الملك منتوحتب نب حبت رع بالجبل الشرقي ومعبد حتحور المنحوت بالصخر، قطع أثرية من الجبلين معروضة في أهم متاحف العالم، منها المتحف البريطاني، متحف المتروبوليتان، متحف بترى، ومتحف برلين.




اكتشافات أثرية بالجبلين تزين متاحف العالم من لندن إلى برلين
ويباشر حاليا فريق بعثة بولندية أعمال الحفائر والمسح الأثري الميداني والكتابي، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والتوثيق ثلاثي الأبعاد 3D، بهدف استكمال الدراسات والتوثيق العلمي لمكتشفات الموقع. وتشير المؤشرات الأولية إلى أن المنطقة ما زالت تخفي الكثير من الأسرار الأثرية التي لم تُكشف بعد.


