برعاية شيخ الأزهر.. مجمع البحوث الإسلامية يواصل مجالسه علوم القرآن
واصلت الأمانة العامة للجنة العليا لشئون الدعوة بالأزهر الشريف تقديم مجالس معين التراث، حيث عقدت اليوم الأحد مجلسها الثاني حول علوم القرآن بالتعاون مع قطاع مدن البعوث الإسلامية، بشرح مذكرة للشيخ محمود أبو دقيقة.
تناول المجلس الذي حاضر فيه فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أهمية التمييز في محتوى المذكرة، مؤكدًا أن ما ذكره الشيخ أبو دقيقة يمثل جزءًا يتعلق بما نص عليه في مقدمته، ولا يشمل بالضرورة كل ما يتعلق بعلوم القرآن، كما حسم المجلس الجدل حول أسماء القرآن الكريم، حيث أكد المحققون على أنها خمسة أسماء لا سادس لها (القرآن، الفرقان، الذكر، الكتاب، التنزيل)، وأن ما ذكره بعض الأئمة كالفخر الرازي والزركشي يدخل في باب الأوصاف لا الأسماء.
وفي سياق علوم القراءات، شدد المجلس على قاعدة أساسية مفادها أن كل ما لم ينقل بطريق المتواتر ليس بقرآن، ضاربا المثل بقراءة (من أنفسكم) بفتح الفاء.
برعاية شيخ الأزهر.. مجمع البحوث الإسلامية يواصل مجالسه علوم القرآن
واختتم المجلس بالتأكيد على أن العلوم التراثية متكاملة ويأخذ بعضها بحجز بعض، مشيرا إلى أن طالب علوم القرآن لا غنى له عن علم النحو والصرف والأصول والمنطق، وأن هذا التكامل المعرفي هو السمة المميزة للمنهج الأزهري الذي كان يعتمد قديمًا على إلزام الطلاب بإتقان "الأربعة عشر علمًا" قبل التخصص الدقيق.
وتأتي هذه المجالس برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني والدكتور محمد عبد الدايم الجندي، بهدف إعادة إحياء الفهم الشامل والعميق للتراث، وبناء العقلية العلمية لدى الطلاب الوافدين وفق المنهج الأزهري، الذي يعتمد على الجمع بين المنقول والمعقول.


