متحف ركن فاروق يعرض صندوقا ملكيا فريدا يضم حاملًا من النحاس المذهب
يعرض متحف ركن فاروق، قطعة أثرية فريدة عبارة عن صندوق مصنوع من الخشب ويتميز بغطاء متصل بوساطة مفصلات، فيما تزين واجهاته قطع من البللور الشفاف تتيح رؤية ما بداخله، ويضم من الداخل حاملًا من النحاس المذهب يتوسطه في أعلاه مقبض تتخلله حلية على هيئة وجه آدمي، بينما تتوزع على جانبيه وجها حيوان في لمسة فنية راقية.
ويأتي ذلك في إطار سلسلة «حكايات ومقتنيات» التي ينظمها قسم التسويق وقسم التسجيل والتوثيق بمتحف ركن فاروق لإبراز أبرز المقتنيات الملكية.
والحامل مقسم إلى ثلاثة مستويات تحتوي على فراغات دائرية مخصصة لوضع ستة عشر كأسًا من الزجاج، وفي أركانه الأربع تتوزع أربعة دوارق زجاجية مزودة بأغطية كروية الشكل، أما الكؤوس والدوارق فمزخرفة بـ نقوش هندسية متنوعة تضفي على القطعة طابعًا ملكيًا مميزًا.
يعكس هذا الصندوق الفريد ذوقًا فنيًا رفيعًا واهتمامًا استثنائيًا بفنون الزخرفة الملكية في تلك الحقبة، ليبقى شاهدًا على ثراء المقتنيات الملكية ودقة الحرفية التي ميّزت عصر الملك فاروق. وتأتي هذه المبادرة لتعريف الجمهور بتاريخ المقتنيات الملكية وإبراز قيمتها الفنية والتاريخية، ضمن جهود متحف ركن فاروق للحفاظ على التراث وإتاحته للأجيال القادمة.
متحف ركن فاروق
ويقع متحف ركن فاروق على النيل مباشرة، على بعد 6 كم غرب مدينة حلوان، بمحاذاة الطريق الرئيسي الواصل من القاهرة إلى حلوان، وهو عبارة عن استراحة ملكية، بدأ تشييدها في عام 1941م، وافتتحها الملك فاروق في 5 سبتمبر عام 1942م، وتبلغ المساحة الكلية للمبنى والحديقة نحو 11600م2.
ويضم متحف ركن فاروق في حلوان، عددًا من القاعات بالإضافة إلى شرفة كبيرة وجناح للنوم، ويُعرض داخل هذه القاعات مجموعة قيمة من المقتنيات الملكية من أثاث، تحف، تماثيل، ولوحات، بالإضافة إلى المقتنيات الملكية المنقولة من استراحة الملك فاروق بالهرم.
