بداية حرب أمريكية جديدة.. ماذا نعرف عن الهجوم المرتب على فنزويلا؟
تولى ستيفن ميلر دورا قياديا في توجيه الضربات الأمريكية على قوارب يُزعم أنها تابعة لشبكات تهريب مخدرات فنزويلية، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على سير العمليات.
ووفقا للجارديان، صرّح هؤلاء الأشخاص أن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، كان يقود تنسيق الضربات أحيانًا بدلًا من ماركو روبيو، مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية بالاسم الوارد في التقرير.
أمريكا وفنزويلا
نسّق مجلس الأمن الداخلي (HSC)، الذي يشرف عليه ميلر بصفته مستشار للأمن الداخلي، معظم العمليات المتعلقة بتحديد الأهداف وتنفيذ الضربات على القوارب المشتبه بها.
وذكر المطلعون أن مجلس الأمن القومي، الذي أعاد ميلر تشكيله هذا العام ليعمل ككيان مستقل داخل البيت الأبيض في الولاية الثانية لترامب، لعب دورا مركزيا في اتخاذ القرار بشأن استهداف القوارب، وهو تحوّل كبير عن الممارسة التنظيمية في إدارات سابقة.
وأشار المطلعون إلى أن تمكين ميلر لهذا المجلس سمح لقيادات داخل مجلس الأمن القومي بتولي مهام حراس البوابة لتحديد تفاصيل الأهداف البحرية والتحقق من المعلومات الاستخباراتية قبل إصدار أوامر الضرب.
وأضافوا أن توني سالزبوري، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي، وآخرين من المسؤولين داخل المجلس كانوا يتلقون ويتحققون من البيانات المتعلقة بالقارب المستهدف حتى قبل دقائق أو ساعات من تنفيذ الضربة.
وأفاد المطلعون بأن الإدارة بررت الضربات بأنها استجابة لفشل الحظر البحري والجهود الدبلوماسية في وقف مرور شحنات المخدرات عبر المنطقة، وأن الضربات كانت تهدف إلى تعطيل شبكات التهريب التي تُحمّل القوارب بمخدرات وتُبحر بها عبر المياه الإقليمية.
كما قال بعض المسؤولين إن قرار التصعيد اتخذ لاعتبارات أمنية وعملياتية، ولإرسال رسالة رادعة إلى مهربي المخدرات والجهات الداعمة لهم.


