تلوث الهواء الناتج عن مواقد الحطب يزيد خطورة اضطرابات النوم | دراسة
كشفت دراسة حديثة، وجود ارتباط مقلق بين تلوث الهواء الناتج عن مواقد حرق الأخشاب وحالة مرضية خطيرة أثناء النوم تُعرف بانقطاع النفس الانسدادي النومي، وهي حالة تزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تلوث الهواء الناتج عن مواقد الحطب يزيد خطورة اضطرابات النوم
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يحدث انقطاع النفس النومي عندما يتوقف التنفس بشكل متكرر أثناء النوم بسبب انسداد مجرى الهواء، مما يؤدي إلى الشخير بصوت مرتفع، والاستيقاظ المتكرر، وصعوبة التركيز في النهار، إلى جانب الإرهاق والصداع وتقلبات المزاج، وتشير التقديرات إلى أن نحو 10 ملايين شخص في المملكة المتحدة يعانون من هذه الحالة، مع اعتبار السمنة عاملًا رئيسيًا في تطورها.
أجراه علماء إيطاليون على أكثر من 19 ألف مريض من 14 دولة، ربط بين ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة PM10 الناتجة عن عوادم السيارات والأنشطة الصناعية ومواقد الحطب وبين زيادة شدة انقطاع النفس أثناء النوم. وأوضح الباحثون أن كل زيادة طفيفة في تركيز هذه الجسيمات ارتبطت بارتفاع ملحوظ في مؤشر شدة المرض (AHI).
خطورة اضطرابات النوم وأمراض القلب
كما أظهرت النتائج أن متوسط تركيز PM10 في المناطق التي يسكنها مرضى يعانون من انقطاع النفس بدرجات مرتفعة بلغ 19 ميكروجرام، مقارنة بـ 16 ميكروجرام، لدى المصابين بحالات أقل حدة. ويُعد هذا الفرق مؤشرًا مهمًا على أن تلوث الهواء قد يفاقم أعراض المرض ويزيد من خطورته الصحية على المدى الطويل.
حذر الخبراء المشاركون في الدراسة من أن مواقد الحطب، التي يعتقد البعض أنها صديقة للبيئة، قد تسبب أضرارًا للرئتين شبيهة بتأثير دخان السجائر، مؤكدين أن ارتفاع استخدام هذه المواقد في المنازل البريطانية ساهم في زيادة انبعاثات الجسيمات الدقيقة بنسبة 19% خلال العقد الأخير.
وأوضح الأطباء أن هذه النتائج تفرض ضرورة النظر في تأثير العوامل البيئية عند تشخيص وعلاج اضطرابات النوم، مشددين على أن مكافحة تلوث الهواء لا تعني حماية البيئة فقط، بل تمثل أيضًا خطوة أساسية للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي وجودة النوم لدى ملايين الأشخاص.


