كيف تجمع بين الأناقة والاستدامة؟.. خبراء يكشفون عن أفضل طرق شراء الملابس المستعملة
أصبح التسوق في الملابس المستعملة أكثر جاذبية مع تطور المنصات الرقمية التي أضافت ميزات مبتكرة مثل البث المباشر والبحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ما جعل هذه التجربة أسرع وأكثر متعة، ورغم أن اختيار القطع المستعملة يُعد خيارًا صديقًا للبيئة مقارنة بالجديد، إلا أن الخبراء يحذرون من أن الإفراط في الشراء حتى لو كان مستعملًا يعزز الهدر ويزيد من الانبعاثات المرتبطة بالتغليف والشحن.
شراء الملابس المستعملة
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكد أليكسيس هوبس، نائب رئيس قسم الأزياء بالشركة، أن الملابس المستعملة تشكل 40% من مبيعاتها، وبالمثل أعلنت منصات مثل ThredUp وThe RealReal عن أرقام قياسية، في مؤشر على النمو السريع لسوق إعادة البيع عبر الإنترنت.
كما أظهرت الدراسات أن المتسوقين عبر منصات الملابس المستعملة يشترون كميات أكبر ويتخلصون منها أسرع من غيرهم، مما يفاقم مشكلة نفايات المنسوجات، وأوضحت أن أقل من 20% من الملابس المتبرع بها تُعرض في متاجر الجمعيات الخيرية، بينما ينتهي معظمها إلى إعادة التدوير أو التصدير أو المكبات.
البيع عبر الإنترنت
وتلفت خبيرة الأزياء آلانا جيمس من جامعة نورثمبريا إلى أن البيع عبر الإنترنت ينتج بدوره انبعاثات من الشحن والتغليف وتشغيل المنصات، لكنها تبقى أقل بكثير من الأثر البيئي لإنتاج ملابس جديدة، وتشدد على أن الاستدامة الحقيقية في الموضة تعني الابتعاد عن عقلية الموضة السريعة وثقافة الشراء المتكرر بلا حاجة.
ونصح خبراء الموضة بأن يركز المتسوقون على اختيار قطع عالية الجودة من خامات طبيعية مثل الحرير والقطن والخيزران، والانتباه إلى تفاصيل الخياطة والتصميم، كما يشيرون إلى أهمية العناية بالملابس المستعملة لإطالة عمرها، عبر التخزين الصحيح، وتقليل عدد مرات الغسيل، وإصلاح الأعطال البسيطة بدل التخلص منها.
وفيما أطلقت بعض العلامات الكبرى مثل Zara وH&M برامج لإعادة التدوير، وتحالفت eBay مع Marks & Spencer في مبادرة لإعادة البيع، يرى الباحثون أن الخيار الأكثر استدامة هو ببساطة تقليل الاستهلاك، فبحسب ميزراحي: لا يمكننا شراء طريقنا للخروج من أزمة المناخ، وإنما نغيرها عبر تبني عادات شرائية مسؤولة.
