أمين الفتوى: اتباع المرأة للجنازة حتى المقابر مختلف فيها بين الفقهاء
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم اتباع المرأة للجنازة حتى المقابر، موضحًا أن المسألة مختلف فيها بين الفقهاء.
أمين الفتوى: اتباع المرأة للجنازة حتى المقابر مختلف فيها بين الفقهاء
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، إلى أن بعض العلماء من الأحناف قالوا إن ذلك مكروه، بينما رأى المالكية أنه جائز، حتى من قال بالكراهة، فقد عللها بأسباب محددة، مثل أن يصاحب خروج المرأة تصرفات لا تليق من اعتراض على قدر الله أو لطم الخدود أو شق الثياب، وهي أفعال نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الشيخ محمد كمال أن المرأة إذا خرجت لاتباع جنازة والدها أو أحد أقاربها، وكانت ملتزمة بالآداب الشرعية التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم، فلا حرج في ذلك.
واستشهد بما ورد في السيرة أن سيدنا عمر رضي الله عنه رأى امرأة في المقابر مع النبي صلى الله عليه وسلم فاعترض عليها، لكن الرسول الكريم قال له: «دعها يا عمر، فإن العهد قريب والمصيبة شديدة»، مبينًا بذلك سماحة ورحمة الإسلام في التعامل مع مثل هذه المواقف.


