أسطول الصمود يهاجم إيطاليا: النداء الذي سترسله فرقاطة حربية تخريب وليس حماية
قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن ما يسمى بالنداء الأخير الذي سترسله فرقاطة إيطالية للنشطاء المشاركين في أسطول الصمود العالمي من أجل ترك السفن والعودة إلى البر، هو تخريب وليس حماية.
وأشارت في بيان، إلى أن وزارة الخارجية الإيطالية أبلغت أسطول الصمود أن الفرقاطة البحرية التي ترافقه ستقوم قريبا بإرسال نداء لاسلكي، تقدم فيه للمشاركين فرصة لترك السفن والعودة إلى البر قبل الوصول إلى ما يسمى المنطقة الحرجة.
وأضاف البيان أن هذا التصرف محاولة لإضعاف المعنويات وتفكيك مهمة إنسانية سلمية فشلت الحكومات في القيام بها بنفسها، على الرغم من أن صمتها وتواطؤها هما ما أدى إلى هذه النقطة.
أسطول الصمود يقترب من غزة
وأشار إلى أن هذا جبن متخفٍ في ثياب الدبلوماسية، وأنه إذا كانت إيطاليا تريد حقًا حماية الأرواح، لما كانت ستتصرف كمنقذ لإسرائيل، ولا كانت تضغط على المدنيين للتراجع، بل كانت ستستخدم أسطولها البحري لضمان مرور المتطوعين السلميين بأمان إلى غزة، لفرض القانون الدولي، وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة.
وأكدت اللجنة أن أي شيء أقل من ذلك هو تواطؤ، مضيفة أن كل مشارك على متن السفن أتى وهو على دراية كاملة بالمخاطر، وأن المشاركين ليسوا تحت أي أوهام خاطئة، نحن هنا لأن الصمت في وجه الإبادة الجماعية والمجاعة والعقاب الجماعي أكثر خطورة بكثير من الإبحار حاملين المساعدات الإنسانية.
وأفاد بأن الحكومة الإيطالية تعلم هذا، ومع ذلك بدلا من استخدام قوتها البحرية الكبيرة لكسر حصار غير قانوني، فإنها تختار مرافقتنا فقط إلى نقطة الخطر ثم تحاول تفريقنا، وإعادتنا إلى البر خالي الوفاض.
ولفتت إلى أن هذا يأتي تزامنا مع مواصلة إسرائيل ذبح وتجويع الشعب الفلسطيني، مع إفلات تام من العقاب.
وشدد على الأسطول يواصل الإبحار، والبحرية الإيطالية لن تستطيع إعاقة هذه المهمة، والمطلب الإنساني بكسر الحصار لا يمكن سحبه إلى الميناء، ومسؤوليتنا الأخلاقية لا يمكن التخلي عنها في البحر.
واستطرد: كل ميل بحري نبحره، كل تهديد نواجهه، يؤكد فقط ما فشلت الحكومات في فعله وما يضطر المواطنون العاديون لفعله الآن.
وخاطب الحكومة الإيطالية قائلة إنها إذا كانت تريد أن تُذْكر بالشجاعة، عليها أن تبحر معنا.
واختتم البيان بتجديد الدعوة لدول وحكومات وشعوب العالم لاتخاذ كل إجراء عملي لفرض وصول الأسطول وتحقيق هدفه الإنساني في كسر الحصار وإنشاء ممر بحري لغزة.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلنت هيئة الأركان العامة الإيطالية، أن فرقاطتها ألبينو التي ترافق أسطول الصمود العالمي، سوف تتمكن من استقبال الناشطين الذين يريدون مغادرة سفن الأسطول، وأنها سترسل "نداء أخير" إلى كل سفينة حول ذلك.


