الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

ترامب يحذر نتنياهو: إذا رفضت خطة غزة سنتخلى عنك

ترامب ونتنياهو
سياسة
ترامب ونتنياهو
الأربعاء 01/أكتوبر/2025 - 02:33 م

كشف موقع أكسيوس الأمريكي، أن الخطة التي قدّمها الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب، يوم الاثنين، لإنهاء الحرب في غزة، بدأت قبل 3 أسابيع، عندما قصفت إسرائيل قطر في محاولة فاشلة لاغتيال قادة حركة حماس.

وقال الموقع، إن الضربة الإسرائيلية وحّدت القادة العرب في موجة غضب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما كثّفت الدعوات داخل المجتمع الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق يحرر الأسرى المتبقّين وينهي الحرب، وفي البداية، شعر مستشارا ترامب ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، بالغضب من الضربة وما قد تسببه من زعزعة للاستقرار، لكنهما سرعان ما رأوا في الأزمة فرصة لإنهاء الحرب، وفق ما نقلته أربعة مصادر مطلعة للموفع.

وقال أحد مستشاري ترامب المطلعين على النقاشات: لاحظوا أن العرب كانوا يتحدثون بصوت واحد، حتى وإن كان ذلك لانتقاد إسرائيل، بدا واضحا، خاصة لستيف ويتكوف، أن هذا النداء الموحد الذي بدا سلبيا في البداية يمكن تحويله إلى شيء إيجابي.

وقبل يوم واحد من ضربة 9 سبتمبر في الدوحة، التقى ويتكوف وكوشنر في ميامي مع رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، لمناقشة عملية السلام في غزة وخطة اليوم التالي، وعندما سمعا بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة، شعرا بالغضب الشديد معتبرَين أن ديرمر خدعهما، وزعم ديرمر أنه لم يعلم بالخطة إلا بعد الضربة، أما القطريون فكانوا أكثر غضبا، إذ علّقوا فورا جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، وبدأوا حملة دبلوماسية ضد إسرائيل في المنطقة والعالم.

وبعد أيام قليلة، قال ويتكوف لديرمر إن أفضل وسيلة لمنع تفاقم الوضع هي الاعتذار لقطر وإظهار الاستعداد للمضي نحو السلام في غزة، لكن ديرمر لم يدعم هذا الطرح، وبعد حصولهما على الضوء الأخضر من ترامب، بدأ ويتكوف وكوشنر صياغة خطة لإنهاء الأزمة مع قطر وتحويلها إلى صفقة أكبر تنهي الحرب في غزة، وأخذا المقترح الأميركي القائم لوقف إطلاق النار وصفقة الأسرى، ودمجاه مع خطة ما بعد الحرب التي كان كوشنر قد عمل عليها مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والنتيجة كانت وثيقة من 21 نقطة، وفقا للموقع.

وقال مسؤول أمريكي: الهجوم الفاشل على الدوحة غيّر الديناميكيات الإقليمية وفتح الباب أمام نقاش حقيقي حول كيفية إنهاء الحرب في غزة، وقبل أيام قليلة من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اقترح القطريون عقد قمة في نيويورك بين ترامب وقادة ثمانية بلدان عربية وإسلامية لمناقشة الضربة الإسرائيلية لقطر والحرب في غزة، خلال الاجتماع يوم الثلاثاء الماضي، أخذ القادة العرب والمسلمون يتناوبون على انتقاد إسرائيل، وبعد أن شدد على رغبته في إنهاء الحرب في غزة، التفت ترامب إلى ويتكوف قائلًا: ستيف، أخبرهم بما تعمل عليه.

وقدّم ويتكوف عرضًا موجزا للخطة ذات الـ21 نقطة، فكان رد الفعل إيجابيا في القاعة، ثم طلب ترامب من المجموعة الاجتماع مع ويتكوف في اليوم التالي لإبداء ملاحظاتهم، وبحلول مساء الأربعاء، توصّلت الولايات المتحدة والدول الثماني إلى اتفاق مبدئي حول النص، ثم أُرسل إلى الإسرائيليين.

والتقى نتنياهو بويتكوف وكوشنر في فندقه بنيويورك لساعتين ظهر الخميس، ثم مرة أخرى مساء اليوم نفسه، وقال مسؤول إسرائيلي إن الفجوات بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي كانت لا تزال كبيرة في تلك المرحلة، وصباح الجمعة، ألقى نتنياهو خطابا في الأمم المتحدة لم يأت فيه على ذكر خطة ترامب، لكن اجتماعات فريق ترامب مع الإسرائيليين استمرت طوال عطلة نهاية الأسبوع بهدف التوصل إلى نص متفق عليه قبل وصول نتنياهو إلى البيت الأبيض صباح الإثنين للقاء ترامب.

نقطة التحول وتحذير من رفض نتنياهو للخطة 

وفي يوم السبت، انتشرت شائعة بين فريق ترامب بأن نتنياهو يخطط لرفض الخطة أو المطالبة بتغييرات جذرية، عندها أجرى ترامب اتصالا صارما وواضحا مع نتنياهو، بحسب مصدر مطلع على المكالمة لموقع أكسيوس. 

وقال المصدر: ترامب قال لنتنياهو بعبارات لا تحتمل اللبس: خذها أو اتركها، وإن تركتها فهذا يعني أننا سنتخلى عنك، مضيفا أن ترامب سئم من نتنياهو لأسباب عديدة.

وقالت المصادر إن ترامب تحدث خمس مرات هاتفيا مع نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع، وطلب منه أن يعطي نعم واضحة للخطة أو لا.

كما وافق ترامب على بعض تعديلات نتنياهو لكنه رفض أخرى، خاصة تلك التي تتعلق بحساسية داخل ائتلافه اليميني المتطرف، وأكد ترامب أنه لن يطلب من نتنياهو التنازل في مسائل تتعلق بالأمن، لكن هذا لا يشمل الاعتبارات السياسية الداخلية.

ووقال ترامب لنتنياهو: إذا قبلت هذه الخطة ورفضتها حماس، فسأمنحك دعما كاملا لمواصلة قتالهم.

ويوم الأحد، أجرى ويتكوف وكوشنر مفاوضات لساعات مع نتنياهو وديرمر في نيويورك، ووانتهت المحادثات في الحادية عشرة ليلا مع تضييق كبير للفجوات بما في ذلك الصيغة الخاصة بالاعتذار الذي سيقدمه نتنياهو لقطر.

وقال أحد المصادر: كان نتنياهو يعرف ما يجب أن يفعله، لم يعترض، وعندما أدرك أنه مضطر للقيام بذلك، قام به.

وعندما أُرسلت الصيغة الأخيرة إلى المسؤولين العرب والمسلمين، استاؤوا بشدة من كثرة التغييرات التي أدخلها نتنياهو، خصوصا فيما يتعلق بشروط انسحاب إسرائيل من غزة، وفقا لمصادر مطلعة للموقع الأمريكي.

وقال مسؤول إسرائيلي: أخبر نتنياهو ترامب في اتصالاتهما نهاية الأسبوع أنه لن ينسحب ببساطة ويترك حماس تعيد تنظيم صفوفها، ووافقه ترامب الرأي.

كما دفعت بعض الدول العربية باتجاه إدخال تعديلات على النص، لكن كثيرا منها لم يُدرج، وكان الاعتراض قويا لدرجة أن القطريين نصحوا فريق ترامب بعدم نشر الخطة التفصيلية يوم الإثنين، لكن ترامب نشر الخطة على أي حال.

 

تابع مواقعنا