لجنة أثرية عليا تتحرك لحماية صحراء طيبة الغربية: كنز مدفون يكشف أسرار الفراعنة
شكلت لجنة أثرية موسعة اليوم برئاسة الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، وعضوية عدد من كبار المسؤولين الأثريين من بينهم: الدكتور بهاء عبد الجابر مدير عام آثار القرنة، الدكتور محمود موسى مدير آثار القرنة، الدكتور أبو الحجاج حسانين مدير المنطقة الشمالية بالقرنة، والمهندس حسين الأمير مدير عام أملاك آثار مصر العليا، إلى جانب مديري أملاك المنطقة وإدارة الأمن والحراسة.
هدف اللجنة حماية الظهير الصحراوي وإدراجه كموقع أثري
جاءت الخطوة بهدف إخضاع منطقة الظهير الصحراوي الغربي باعتبارها امتدادًا طبيعيًا ومكملًا لجبانة طيبة الشهيرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها من التعديات تمهيدًا لإدراجها ضمن المواقع الأثرية الرسمية.


صحراء طيبة الغربية: خريطة أثرية تمتد عبر العصور
تُعد صحراء طيبة الغربية (شمال جبانة الأقصر) من أغنى المناطق الأثرية في مصر، إذ تزخر بمواقع فريدة تعود إلى عصور ما قبل الأسرات مرورًا بالدولة الوسطى والحديثة وصولًا إلى العصر القبطي.
وتشمل: طريق وادي العلامات وأبراج الحراسة: طرق مرصوفة بالفخار مع منشآت دفاعية ومخازن إمداد، جبل تجوتي: نقوش نادرة توثق بناء الطرق وحروب التوحيد، وادي حورس لاع – وادي نجع البركة – مملكة خلف طيبة: نقوش صخرية لحيوانات وسفن وصيادين.



كما تضم:معبد جبل تحوت (الأسرة 11) ومقابر وادي أمنمحات (الأسرة 18)، موقع باهو: نقوش كاهن يقدم القرابين لآمون وحتحور، جبل أنتف (الأسرة 17) إلى جانب أديرة ومساكن رهبانية قبطية.
أهمية تاريخية فريدة
وتتميز المنطقة بأهمية تاريخية فريدة حيث تقدم المنطقة أدلة مبكرة على نشأة الكتابة الهيروغليفية من الرموز الصخرية، كما كانت محورًا تجاريًا وعسكريًا يربط وادي النيل بالواحات، وتضم شواهد نادرة للتطور الديني والفني عبر آلاف السنين.
رسالة اللجنة: حماية ذاكرة مصر القديمة
أكد أعضاء اللجنة أن حماية صحراء طيبة الغربية تُعد خطوة محورية لصون أحد أهم المواقع الأثرية غير المستغلة، بما يفتح المجال أمام إدراجها على خارطة السياحة الثقافية العالمية، وضمان نقل هذا التراث الفريد للأجيال المقبلة.



