كريم الشناوي: من حق أي جهة عرض إنها تختار بلا ضغط.. وفكرة المظلومية مش هتخدم صانع الفن
كشف المخرج كريم الشناوي رأيه في فكرة المظلومية، وحديث البعض عن تعرضهم لـ الظلم الفني، مشيرًا إلى أن السينما ليست معركة حياة أو موت، وأن من حق أي جهة اختيار الأشخاص للمشاركة في الأعمال بلا ضغط.
وكتب كريم الشناوي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماع فيس بوك: أخطر ما يواجه أي صناعة إبداعية هو تكريس فكرة المظلومية، المظلومية لو سيطرت هتتحول مع الوقت لقانون خطر.. ممثل ما اتاخدش في أوديشن فيعتبر نفسه مظلوم، ويضرب عن الطعام، مسئول يشوف إن فيلم ضده وبيظلمه وفي مجال سلطته المنع فيمنع الفيلم بدعوى إنه اتظلم، جمهور ينكل بصانع أفلام لأنه شايف إنه اعتدى على قيمه المجتمع أو هيبة الدولة.

وأضاف: بين كل ده يضيع الجوهر حق المبدع إنه يعمل فيلمه بلا قيود، وحق أي جهة عرض إنها تختار بلا ضغط، السينما مش معركة حياة أو موت، ومش المفروض تبقى وسيلة ننتزع بيها حقوقنا بأجسادنا أو بإضراب عن الطعام، وهي في جوهرها حوار صعب، طويل، لكنه الوحيد اللي ممكن يحمي الفن من الانكسار ولو حوّلناها لمساحة مظلومية شخصية، بنفتح الباب لأي طرف يستخدم السلاح نفسه صانع، أو جهة عرض، أو متلقي دون حماية لفكرة الحرية ذاتها.
وواصل الشناوي: أنا مش بتكلم هنا عن موقف عرض فيلم بعينه، لكن عن رسالة للجيل الأصغر منّا، الفن بطبيعته عقد مع عدم اليقين، خطوة في طريق غامض ومليان خيبات قبل ما يكون مليان نجاحات، ولو الفنان مش قادر يتعايش مع الفكرة دي، نصيحتي الخالصة يبعد عن المجال لأن طريق المظلومية مش هيخدمك ولا هيخدم فنك هيكسرك من جوه قبل ما يكسرك من بره.
واختتم حديثه: صحيح إن التوزيع عندنا مأزوم، وإن معاركنا يومية وموجعة، وصناعة السينما تحتاج الكثير من التطوير، لكن اللي حصل مؤخرًا مش حل، بالعكس هو ضد الصناعة وضد مستقبلها اللي هيفيدنا بجد هو نوسع مساحات العرض، نخلق فرص عادلة، ونفضل مؤمنين إن الفيلم نفسه هو وسيلة المقاومة والإقناع الوحيدة اللي تستحق.



