دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة مرتبطة بزيادة الالتهابات ومخاطر القلب
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة فلوريدا أتلانتيك في الولايات المتحدة، عن وجود ارتباط قوي بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع مستويات بروتين التهابي يعرف بـ hs-CRP، وهو مؤشر بيولوجي مرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسكتة الدماغية.
الأطعمة فائقة المعالجة مرتبطة بزيادة الالتهابات ومخاطر القلب
أظهرت نتائج الدراسة، التي نشرت في المجلة الأمريكية للطب، أن الأفراد الذين يشكل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة ما بين 60% و79% من سعراتهم الحرارية اليومية، سجلوا ارتفاعًا بنسبة 11% في مستويات البروتين الالتهابي مقارنةً بمن يستهلكون كميات أقل. كما أظهرت النتائج أن حتى المستهلكين المعتدلين معرضون لزيادة في احتمالات الالتهاب بنسبة 14%.
وتشمل هذه الأطعمة، وفقًا لتصنيف NOVA، المشروبات الغازية المحلاة، الوجبات السريعة والمعلبة، اللحوم المصنعة، والأطباق المجمدة الجاهزة، والتي تحتوي على مواد حافظة ومضافات صناعية تطيل صلاحيتها وتجعلها أكثر سهولة في الاستهلاك.
وقالت الدكتورة أليسون فيريس، المشرفة على الدراسة، إن النتائج "تؤكد أن هذه الأطعمة لا تضر فقط بالصحة العامة، بل تسهم أيضًا في إثارة التهابات جهازية خطيرة، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن والمصابين بالسمنة والمدخنين.
وأضافت فيريس أن الاعتماد على هذه المنتجات أصبح مرتفعًا للغاية في الولايات المتحدة، مقارنة بمناطق أخرى من العالم، محذّرة من أن "سهولة الحصول عليها وسرعة تحضيرها تجعلها خيارًا يوميًا، لكن ثمن هذه الراحة قد يكون تدهور الصحة.
وأكد خبراء تغذية أن الدراسة تثبت وجود علاقة قوية بين الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة وزيادة مؤشرات الالتهاب، لكنهم أشاروا في الوقت ذاته إلى أن النتائج رصدية، ما يعني أنها تكشف ارتباطًا إحصائيًا لا سببًا مباشرًا.
ودعا الباحثون إلى ضرورة التقليل من استهلاك هذه الأطعمة قدر الإمكان، مع التركيز على الأطعمة الطازجة مثل الخضروات والفواكه ومصادر البروتين الطبيعية، باعتبارها أكثر أمانًا وفائدة على المدى الطويل.


