زنزانة مليئة بالحشرات.. كيف عاقبت إسرائيل الناشطة السويدية جريتا تونبرج على دعمها لغزة؟
أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ترحيل 137 ناشطًا من المشاركين في أسطول غزة إلى تركيا، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، التي قالت في تصريحات نشرتها صحيفة الجارديان، إنها احتُجزت في زنزانة مليئة بالحشرات، وعانت من الجفاف ونقص الماء والغذاء، واضطرت للجلوس لساعات طويلة على أرضية صلبة.
الناشطة السويدية جريتا ثونبرغ
وأوضحت وزارة الخارجية التركية، أن المبعدين استقلوا طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية من إسرائيل إلى إسطنبول بعد ظهر اليوم، مشيرة إلى أن من بين المرحلين مواطنين من الولايات المتحدة، إيطاليا، بريطانيا، الأردن، الكويت، ليبيا، الجزائر، موريتانيا، ماليزيا، البحرين، المغرب، سويسرا، تونس وتركيا.
وزعمت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أن أفراد الأسطول رفضوا عروض إسرائيل وإيطاليا واليونان لنقل المساعدات بطرق سلمية، إضافة إلى كمية المساعدات المحدودة التي كانت بحوزتهم، زاعما ضمن الأكاذيب التي يمارسها الاحتلال، أن هدفهم الحقيقي كان استفزازًا يخدم حركة حماس، وليس عملًا إنسانيًا، على حد زعمهم.
وكان سلاح البحرية الإسرائيلي قد بدأ، مساء الأربعاء، عشية يوم الغفران، بالسيطرة على 41 سفينة شاركت في الأسطول المتجه إلى غزة، وأجبرها يوم الخميس على التوجّه إلى ميناء أشدود.
وأكدت وزارة خارجية الاحتلال، أن إسرائيل تسعى إلى تسريع عملية ترحيل جميع المشاركين، لكنها أشارت إلى أن بعضهم يعرقلون عمدًا الإجراءات القانونية للبقاء في إسرائيل، في حين رفضت بعض الحكومات الأجنبية استقبال مواطنيها، ومع ذلك، أوضحت الوزارة أن كل المشاركين سيتم ترحيلهم بأسرع وقت ممكن.
وأفادت وكالة رويترز، بأن عدد المعتقلين تجاوز 450 ناشطًا، بينهم 36 تركيًا و26 إيطاليًا، إضافة إلى آخرين من دول عربية وأوروبية، وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن 15 مواطنًا إيطاليًا لا يزالون في إسرائيل وسيتم ترحيلهم خلال الأسبوع المقبل.
ونقلت رويترز عن عدد من النشطاء قولهم إنهم اعتُقلوا بعنف، ووُثقت أيديهم بأصفاد بلاستيكية وأُجبروا على الركوع لساعات، كما حُرموا من الوصول إلى المياه والأدوية، وفق ما ذكره مركز عدالة الحقوقي الذي قدّم لهم المساعدة القانونية.
وأضافت الجارديان أن أحد المعتقلين قال إن القوات الإسرائيلية أجبرت غريتا تونبرغ على التقاط صور وهي تحمل أعلامًا لم تُعرف هويتها، وذكرت وزارة الخارجية السويدية أن ممثلًا عنها زار تونبرغ في سجن كيتسعوت، حيث تحدثت عن ظروف احتجازها وعن مطالبتها بالتوقيع على وثيقة لم تفهم محتواها.


