وزير الصحة يعلن إطلاق دليل عمل لسلامة المرضى في أقسام حديثي الولادة
شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، احتفالية اليوم العالمي لسلامة المرضى لعام 2025، التي نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، ومكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، تحت شعار سلامة المرضى منذ البداية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور خالد عبد الغفار، عن فخره بما حققته الدولة المصرية في مجال سلامة المرضى، مشيرًا إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية الأخير خصّص فصلًا كاملًا للإشادة بتجربتها في دمج معايير السلامة ضمن مسار الإصلاح الصحي الشامل. واعتبر هذه الإشادة شهادة نجاح دولية تؤكد الرؤية المصرية لبناء نظام صحي يقوم على الجودة والأمان.
وزير الصحة يعلن إطلاق دليل عمل لسلامة المرضى في أقسام حديثي الولادة
وأوضح الوزير أن شعار الاحتفال هذا العام رعاية آمنة لكل مولود منذ اللحظة الأولى يعكس التزام الدولة بتوفير الرعاية الصحية الآمنة للأم والمولود، مؤكدًا تنفيذ الوزارة لخطة وطنية شاملة تقوم على أربعة محاور رئيسية: البناء المؤسسي والتشريعي، وتنمية الكوادر البشرية، وإطلاق المبادرات التطبيقية، واستشراف المستقبل بالبحث والابتكار.
وأشار إلى إنجاز تشريعي كبير بإصدار قانون تنظيم المسؤولية الطبية وسلامة المريض لعام 2025، الذي يُعد نقلة نوعية في المنظومة الصحية؛ حيث يوازن بين حماية حقوق المرضى وضمان بيئة آمنة لمقدمي الخدمة، ويؤسس لثقافة عادلة تشجع الإبلاغ عن الأخطاء بهدف التعلم والتحسين المستمر بدلًا من العقاب، كما ساهم إنشاء الإدارة العامة لسلامة المرضى، واللجنة العليا لجودة الرعاية وسلامة المرضى، في تنسيق الجهود وتوحيد المعايير عبر الهيئات الصحية على مستوى الجمهورية.
وفي سياق بناء القدرات، أفاد الوزير بتدريب أكثر من 21.600 متدرب من مختلف التخصصات على مفاهيم سلامة المرضى وإدارة المخاطر، بالإضافة إلى إطلاق الدبلوم المهني لسلامة المرضى وإدارة مخاطر الرعاية الصحية، بالتعاون مع المجلس الصحي المصري، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ومنظمة الصحة العالمية؛ ليصبح أول برنامج وطني معتمد لتأهيل الكوادر المتخصصة في هذا المجال.
كما أكد تطبيق مبادرة المستشفيات الصديقة لسلامة المرضى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتي أثمرت اعتماد ثلاث منشآت صحية مصرية كمستشفيات صديقة لسلامة المرضى، مع تدريب 30 مقيمًا مركزيًا لتوسيع نطاق المبادرة.
وأفاد الدكتور عبد الغفار، بأن الوزارة تعزز استخدام البحث العلمي والتقنيات الحديثة، من خلال تنفيذ 4 أبحاث وطنية كبرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتطوير نظام وطني ذكي للإبلاغ عن الأحداث العارضة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ للتنبؤ بالمخاطر واتخاذ إجراءات وقائية، معلنا إطلاق دليل عمل سلامة المرضى في أقسام حديثي الولادة كمرجع علمي وعملي موحد يضمن رعاية آمنة لكل مولود منذ لحظاته الأولى.
وأكد الوزير أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل صحة المواطن أولوية وطنية، مشيرًا إلى أن إشادة منظمة الصحة العالمية ليست غاية في حد ذاتها، بل مسؤولية تحفّز على مواصلة العمل لتحقيق مزيد من الإنجازات في بناء منظومة صحية آمنة وعادلة ومستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور عوض تاج الدين، أن مفهوم سلامة المرضى أصبح جزءًا أساسيًا من التنمية الصحية الشاملة، موضحًا أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في مجالات التعقيم، ومكافحة العدوى، وضمان استخدام الدواء الآمن، مشيرًا إلى حرص الدولة على حماية الفريق الطبي خلال جائحة كورونا تقديرًا لتضحياتهم، مؤكدًا أن سلامة مقدم الخدمة جزء لا يتجزأ من سلامة المريض، وأن مصر تمضي نحو تحقيق التكامل بين الطرفين ضمن منظومة صحية متكاملة.


