ترامب: إذا أصرت حماس على البقاء في الحكم فسيتم القضاء عليها نهائيا
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدًا جديدًا لحركة حماس، قائلًا إنه إذا أصرت الحركة على البقاء في السلطة في قطاع غزة فسيتم القضاء عليها بشكل كامل.
الحرب على غزة
وفي مقابلة نصية مع مذيع قناة CNN جيك تابر، وردًا على سؤال حول هذه الإمكانية، أجاب ترامب بكلمتين فقط: الإبادة الكاملة.
وأضاف ترامب، قبيل بدء محادثات التفاوض المقررة غدًا في القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى التي يُفترض تنفيذها قبل استكمال خطته الأوسع للمنطقة، أنه يتوقع أن يتضح قريبًا ما إذا كانت حماس جادة بشأن تحقيق السلام.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن 90% من تفاصيل صفقة الأسرى قد تم الاتفاق عليها بالفعل، مؤكدًا أن استكمالها لا يمكن أن يستغرق أسابيع، أو حتى أيامًا قليلة.
وأوضح في تصريح لشبكة ABC أن المفاوضات جارية، وهناك أمل في إنهاء الاتفاق سريعًا مطلع الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن الجانبين يعملان على استكمال الترتيبات اللوجستية النهائية، مضيفًا أنه رغم أن أحدًا لا يستطيع القول إن الصفقة مؤكدة بنسبة 100%، إلا أنها الأقرب منذ فترة طويلة إلى تحقيق الإفراج الكامل عن جميع الأسرى لدى حماس.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه عائلات الجنود القتلى أن إسرائيل لن تنتقل إلى أي بند من بنود خطة ترامب ذات العشرين بندًا قبل تنفيذ البند الأول المتعلق بالإفراج عن جميع الأسرى، سواء الأحياء أو القتلى، قائلًا إن إسرائيل ستعود إلى القتال إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى خلال 72 ساعة، وهو الإطار الزمني الذي حدده ترامب في خطته، مضيفًا أن العودة للقتال ستكون بدعم كامل من الدول المشاركة في العملية.
كما أوضح نتنياهو أن السلطة الفلسطينية لن تتولى إدارة قطاع غزة بعد الحرب، ولن يكون لأي ممثل عن حماس أو السلطة الفلسطينية دور في إدارة القطاع، مؤكدًا أن إسرائيل ستشرف على نزع سلاحه.
في غضون ذلك، يستعد وفد رفيع من حركة حماس للتوجه إلى القاهرة لعقد اجتماعات مع وفود من قطر ومصر والولايات المتحدة لبحث آلية الإفراج عن الأسرى، وستركز المباحثات في مرحلتها الأولى على الإفراج عن الأسرى الأحياء، إلى جانب مناقشة مطالب فلسطينية أخرى تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وطلبت حماس، مقابل الإفراج عن الأسرى الأحياء وجثامين القتلى، إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، من بينهم القيادي مروان البرغوثي المعتقل منذ أكثر من 23 عامًا، وانتقد مصدر فلسطيني ما وصفه بالإصرار الإسرائيلي على عدم إطلاق سراح البرغوثي، معتبرًا أن الرجل يمثل رمزًا وطنيًا فلسطينيًا وأن هذه الفرصة ربما تكون الأخيرة للإفراج عنه.
وأشار المصدر إلى أن زيارة الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير للسجون والتقاط الصور بجانب البرغوثي كانت محاولة لاستغلال صورته لأغراض انتخابية داخل إسرائيل، مضيفًا أن البرغوثي هو الوحيد القادر على توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق استقرار سياسي بعد تراجع شعبية الرئيس محمود عباس، معتبرًا أن تمسك أحزاب اليمين الإسرائيلية بسجنه يعكس غياب رؤية حقيقية لديها.
وبحسب المصادر، أعدت حماس قوائم بأسماء الأسرى المرشحين للإفراج عنهم، بينما تعمل فرق التفاوض الإسرائيلية على تحديد خطوط الانسحاب ومناطق وقف التصعيد التي ما زالت تمثل نقاط خلاف. وسيتم في المرحلة الأولى التركيز على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، بينما يُترك النقاش حول أسماء الأسرى الفلسطينيين وحدود الانسحاب إلى مراحل لاحقة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، قال قيادي في حماس إن الحركة مستعدة لإنهاء الحرب وإبرام الاتفاق وفقًا للظروف الميدانية، مؤكدًا أن إسرائيل إذا كانت جادة في التوصل لاتفاق فعليها ألا تعرقل تنفيذ الخطة.





