برنامج ساتر داي نايت لايف الأمريكي الشهير يسخر من ترامب ووزير الدفاع بيت هيجسِيث.. ما القصة؟
افتتح برنامج ساتر داي نايت لايف الأمريكي الشهير موسمه الحادي والخمسين بعرض جريء تناول بالانتقاد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسِيث والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث جسّد الممثل كولين جوست شخصية هيجسِيث في مشهد ساخر استند إلى خطابه الذي أثار جدلًا أمام قيادات الجيش في قاعدة كوانتيكو بولاية فرجينيا الأسبوع الماضي، حين دعا إلى إنهاء ما وصفه بـ اليقظة الثقافية داخل الجيش الأمريكي، وقدّم جوست هيجسِيث بصورة قائد جامعي سكير يسعى إلى إعادة كتابة ثقافة الجيش.
برنامج ساتر داي نايت لايف
وانتقل العرض سريعًا بحسب صحيفة ديلي ميل إلى السخرية من ترامب، حيث أدى الممثل جيمس أوستن جونسون دوره بشكل ساخر، متحدثا عن «حبّه للجيش»، ومضيفًا أن جميع أفراده يصوتون له، وسخر جونسون من البرنامج ذاته قائلًا إن افتتاح الموسم بالمذيع جوست يعني بداية صعبة، ليرد جوست بتعليقات عن استياء ترامب من برامج الترفيه الليلية، في إشارة إلى إلغاء برنامج ستيفن كولبير والجدل حول برنامج جيمي كيميل.
وتناول المشهد أزمة برنامج جيمي كيميل لايف الذي عاد للبث بعد إعلان محطتي نيكستار وسينكلير عن إلغائه، ما أثار نقاشات واسعة حول حرية التعبير ومستقبل البرامج الليلية ودور لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC).
ووجّه جونسون، متقمصا شخصية ترامب، تحذيرًا إلى القائمين على «ساتر داي نايت لايف» قائلًا إن عليهم الانتباه جيدًا وإلا سيتعامل معهم رجلي في لجنة الاتصالات، بريندان كار.
وظهر الممثل مايكي داي مجسدا شخصية رئيس لجنة الاتصالات بريندان كار بعد أن ناداه ترامب بالخطأ باسم «براندون».
وواصل جونسون سخريته مهددًا بأن عالم البرامج الليلية يجب أن يتذكر أن الرئيس يراقب، كما أشار إلى الكدمة الغامضة التي ظهرت على يد ترامب في أغسطس الماضي، قائلًا إنه سيحاول إخفاءها مدى الحياة.
وتناول المشهد كذلك ما وصفه ترامب بإجازته الصيفية، مازحًا بأنه أخذ وقتا للعب الجولف والسفر وربما سكتة دماغية، كما ألمح إلى نية الإدارة شن حرب جديدة في فنزويلا، في إشارة إلى إعلان هيجسِيث أن الجيش الأمريكي نفذ ضربة ضد قارب قبالة سواحلها.
اُختُتم المشهد الافتتاحي بنكتة عن الهجرة غير الشرعية، حين طلب ترامب من فريق العمل مراقبة أحد أعضاء البرنامج من أصول لاتينية.
الجانب السياسي لم يقتصر على الافتتاح، إذ عاد جوست وزميله مايكل تشي في فقرة ويكند أبديت للسخرية من مباحثات السلام بين إسرائيل وحماس، مشيرَين إلى أن خطة السلام تبدو وكأن ترامب كتبها بنفسه، قبل عرض صورة لقصيدة موقعة باسمه يُزعم أنها كُتبت للملياردير الراحل جيفري إبستين، وهو ما نفاه البيت الأبيض مرارًا.
وفي فقرة أخرى شارك فيها باد باني وكلوي فينمان وسارة شيرمان ومايكي داي، تناول العرض قضية إبستين أيضًا، حيث قالت إحدى الشخصيات ساخرة إنها مدرجة في قائمة إبستين لأنها استقلت طائرة تابعة لشركة جيت بلو كان لها توقف في جزيرته.
وفي ختام الحلقة، أطلّ باد باني الذي تولى تقديم العرض بعد الإعلان عن مشاركته في حفل سوبر بول المقبل، وسخر من تهديدات وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية بحضور عناصرها للحفل، قائلًا إن الجميع سعداء بالأمر، حتى قناة فوكس نيوز، وقدّمت المغنية دوجا كات أول ظهور لها كمشاركة موسيقية في البرنامج، على أن تستضيف الحلقة المقبلة الممثلة إيمي بولر، تليها المغنية سابرينا كاربنتر.


