ترامب يكشف تفاصيل مكالمة حاسمة أقنعت نتنياهو بوقف إطلاق النار في غزة | تقرير
كشف تقرير بريطاني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في مقابلة مع وسيلة إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على خطته لوقف إطلاق النار مع حركة حماس خلال مكالمة هاتفية حاسمة، وذلك في وقتٍ أبدت فيه إسرائيل دعمها لإنهاء الصراع وعلّقت غاراتها الجوية على قطاع غزة.
الحرب على غزة
وأوضح ترامب أن نتنياهو كان متحفظًا في البداية، لكنه أخبره أن هذه فرصته لتحقيق النصر، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق في النهاية، وقال إن إسرائيل تجاوزت الحد في غزة وفقدت الكثير من الدعم الدولي، مشيرًا إلى أنه سيعمل على استعادة ذلك الدعم.
وبحسب التقرير، جرت المكالمة يوم الجمعة، في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه حماس استعدادها للتفاوض حول إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، كما أعلنت الحركة، استعدادها للتخلي عن إدارة القطاع لصالح سلطة فلسطينية مكونة من شخصيات مستقلة (تكنوقراط) تتوافق عليها القوى الفلسطينية وتحظى بدعم عربي وإسلامي.
وفي اليوم التالي، السبت، أعلن ترامب أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي تم إبلاغ حماس بها أيضًا، مشيرًا إلى أنه بمجرد تأكيد الحركة، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورًا، وستبدأ عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين، مع تهيئة الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب التي ستقود، بحسب وصفه، إلى نهاية كارثة عمرها ثلاثة آلاف عام.
وأفاد التقرير بأن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر سيتوجهان إلى مصر لبحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وفقًا لما نقلته شبكة سي إن إن وأشار إلى أن الخطة المكونة من 20 بندًا التي أعدتها إدارة ترامب لم تحظَ بعد بموافقة كاملة من جانب الحركة.
وتقضي الخطة بأن تُفرج حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين، مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من سكان غزة أوقفوا بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال.
كما أمر ترامب إسرائيل باستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى حال رفضت حماس الاتفاق المقترح.
وتتضمن بنود الخطة الأساسية أن تمتنع إسرائيل عن احتلال أو ضم غزة، وألا يُجبر أي من سكان القطاع على مغادرته.
ويُعد ذلك تحولًا ملحوظًا عن خطة ترامب الأولى التي اقترحت أن تمتلك الولايات المتحدة غزة وتعيد تطويرها لتصبح ريفييرا الشرق الأوسط، غير أن الخطة الجديدة تتضمن مشروعًا اقتصاديًا أطلق عليه ترامب اسم خطة التنمية لإعادة إعمار غزة وتنشيطها، بحسب تقرير ديلي ميل.
ومن بين النقاط الخلافية المحتملة بالنسبة لإسرائيل، أن الخطة قد تتيح للفلسطينيين تشكيل دولة من دون مشاركة حماس في الحكم، وهو ما يعارضه نتنياهو بشدة، إذ يرفض إقامة دولة فلسطينية، في المقابل، قد تتحفظ حماس على البند الذي يسمح ببقاء قوات الجيش الإسرائيلي في غزة إلى حين نزع سلاح الفصائل وتسليم جميع الأسرى.
وتؤكد حماس منذ البداية أنها لن تُفرج عن الأسرى إلا بعد انسحاب إسرائيلي كامل والتزام بإنهاء الحرب بشكل دائم.




