الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

كيف كانت الأغنية الوطنية سلاح مصر الفني في حرب أكتوبر؟

عبد الحليم حافظ وشادية
فن
عبد الحليم حافظ وشادية
الإثنين 06/أكتوبر/2025 - 02:11 ص

تحل اليوم ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة، الحدث الذي لم يغيّر فقط مسار التاريخ العسكري لمصر، بل غير وجدان المصريين جميعًا، فقد كانت الأغنية وقتها سلاحًا معنويًا لا يقل قوة عن صوت المدفع، وصدى يُبقي الحماس مشتعلًا في كل بيت مصري.

الإذاعة المصرية في حرب أكتوبر 1973

ومع إعلان العبور في السادس من أكتوبر عام 1973، تحولت الإذاعة المصرية والاستوديوهات الفنية إلى مكان لا يهدأ حيث انطلقت العديد من  الأغنيات الجديدة التي كتبت ولُحّنت وسُجلت في أيام قليله ومنها التي سجل في نفس اليوم.

ويقال في بعض الروايات أن الإذاعة المصرية سجلت أكثر من ثلاثين أغنية خلال أقل من ثلاثة أسابيع عقب الحرب، وهذا رقم قياسي يعكس حجم المشاركة والإيمان الحقيقي من الفنانين بدورهم الوطني في تلك اللحظة التاريخية.

وشارك عدد كبير من كبار الشعراء والملحنين والمطربين وكان في مقدمتهم بليغ حمدي الذي قدم مجموعة من الألحان التي أصبحت رموزًا للنصر، أبرزها أغنية بسم الله الله أكبر التي كتب كلماتها عبد الرحيم منصور، وغنتها المجموعة لتصبح نشيدًا رسميًا يذاع مع كل ذكرى.

أما عن وردة فقدمت أغنية حلوة بلادي السمرا التي عبّرت عن حب الوطن بكل دفئ، كما غنى عبد الحليم حافظ أغنية ابنك يقولك يا بطل وقومي يا مصر لتصبح كلماته مرادفة للعزيمة والإصرار.

بينما شاركت شادية في أكثر من عمل وطني، لكنها تألقت في أغنية يا حبيبتي يا مصر التي أصبحت فيما بعد رمزًا للحب الصادق للوطن، أما الأغنية الجماعية رايات النصر التي كتب كلماتها نبيلة قنديل ولحنها علي إسماعيل، فقد مثلت لحظة الانتصار الجماعي، فكانت الأغنية تُقدم في المناسبات الرسمية وتُذاع في الشوارع والميادين، وتمزج بين الأصوات الرجالية والنسائية، لتجسّد صورة الوحدة الوطنية.

أغاني نصر أكتوبر

ولم يقتصر الأمر على هذا فقد فامتد الي الأغاني الشعبية التي عبّرت ببساطة عن فرحة الناس، مثل وأنا على الربابة بغني التي صارت رمزًا للمرأة المصرية.

وتنوعت أشكال الأغنية الوطنية بين الأناشيد الجماعية والأغاني الفردية، مرورًا بالألحان الشعبية التي خرجت من القرى والشوارع لتعبر عن فرحة الناس البسطاء، ورغم اختلاف الأساليب، إلا أن الهدف كان واحدًا وهو أن تظل مصر مرفوعة الرأس، وأن يبقى صوت الفن شاهدًا على النصر، وبعد مرور أكثر من خمسة عقود على الحرب، لا تزال تلك الأغنيات تُبث في كل ذكرى، لتعيد إلينا مشاعر الفخر والانتماء.

تابع مواقعنا