السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

إيناس حمدان متحدثة الأونروا لـ القاهرة 24: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة.. والوكالة تحتاج إلى 200 مليون دولار لسد العجز

الحرب على غزة
سياسة
الحرب على غزة
الثلاثاء 07/أكتوبر/2025 - 12:03 م

بعد مرور عامين وفي ذكرى هجوم طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، ما زالت الأوضاع الإنسانية هناك تتدهور بوتيرة مروعة، في ظل استمرار الحصار وتوقف تدفق المساعدات، عن تفاصيل الوضع الميداني والتحديات التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أجرى القاهرة 24 هذا الحوار مع إيناس حمدان، المتحدثة باسم الأونروا في غزة، التي أكدت أن غزة تعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

كيف تقيّمون الوضع الإنساني في غزة بعد عامين على اندلاع الحرب؟

الظروف الإنسانية في قطاع غزة كارثية بكل المقاييس ولا يمكن تصورها. الحرب المستمرة منذ نحو عامين دمّرت معظم مناحي الحياة في القطاع، وخلّفت معاناة هائلة بين السكان الذين ما زالوا يعانون من النزوح والفقد والجوع وانعدام أبسط مقومات الحياة.

في 22 أغسطس تم الإعلان رسميًا عن المجاعة في محافظتي غزة والشمال، وخلال الشهر الماضي امتدت مظاهر التجويع لتشمل مزيدًا من السكان في وسط وجنوب القطاع. وحتى 19 سبتمبر 2025، سُجِّلت نحو 440 حالة وفاة مرتبطة بالجوع، بينهم 147 طفلًا على الأقل.

ووفق تقرير IPC، يعاني نحو 1.98 مليون شخص من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي. كما أن أوامر الإخلاء القسري لا تزال تثقل كاهل السكان المحاصرين في مساحات تتقلص باستمرار، حيث تقع 82% من مساحة قطاع غزة ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية أو مناطق نزوح قسري، بحسب تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

ببساطة، لا يوجد مكان آمن في غزة، ولا يوجد شخص آمن في القطاع.

ما أبرز التحديات التي تواجهكم في تقديم المساعدات داخل القطاع اليوم؟

التحديات كثيرة ومتداخلة، لكن أبرزها استمرار الحرب وتضييق الخناق من قبل الجانب الإسرائيلي على المعابر، ما يعوق وصول الخدمات الضرورية بفعالية.

الأمر الأخطر هو منع دخول الإمدادات الحيوية والمساعدات الإنسانية إلى القطاع، إذ لا تزال إسرائيل تمنع الأونروا من إدخال المساعدات منذ أكثر من سبعة أشهر رغم الحاجة الماسة إليها.

إلى أي مدى أثّرت أزمة التمويل الأخيرة على قدرة الأونروا في أداء مهامها؟

الأونروا تمرّ بأزمة مالية خانقة، إذ تحتاج إلى نحو 200 مليون دولار لتغطية العجز القائم. ورغم هذه الصعوبات، تمكنت الوكالة من دفع رواتب شهر سبتمبر بفضل إجراءات تقشف صارمة.
لكن استمرار هذا العجز يهدد قدرتنا على مواصلة تقديم الخدمات الأساسية لمئات الآلاف من اللاجئين.

كيف تردّون على الاتهامات الإسرائيلية التي استُخدمت ذريعة لوقف التمويل؟

هذه الاتهامات جزء من حملة ممنهجة تقودها إسرائيل ضد الأونروا، هدفها نشر معلومات مضللة لصرف الأنظار عن فظائع الحرب في غزة، لقد قُتل نحو 370 من موظفي وموظفات الأونروا خلال الغارات الإسرائيلية، كما أن 90% من منشآت الوكالة في القطاع تعرضت للتدمير أو لأضرار جسيمة وهذه كلها انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي.

هل لا تزال الأونروا قادرة على إدارة مراكز الإيواء في ظل نقص الموارد؟

رغم كل الصعوبات وكارثية الوضع، ما يزال هناك 12 ألف موظف وموظفة يعملون في الميدان يوميًا، يقدمون خدمات أساسية تشمل: الرعاية الصحية الأولية، المياه والصرف الصحي، المأوى للنازحين، الحد من انتشار الأمراض، الدعم النفسي والاجتماعي.

موظفو الأونروا يبذلون جهودًا استثنائية رغم القصف والمجاعة، وهم السبب في استمرار الخدمات الأساسية داخل القطاع.

كيف تصفون استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في غزة؟

أي استجابة إنسانية لا تشمل الأونروا في عمليات التوزيع والتنسيق ستكون أضعف وأقل فاعلية. لدينا حاليًا مواد غذائية وبطانيات وإمدادات ضرورية عالقة خارج غزة بانتظار السماح بدخولها،

الأونروا تمتلك الكوادر والإمكانات التشغيلية لتوصيل المساعدات، وكل ما نحتاجه هو السماح لنا بالعمل داخل القطاع دون قيود.


ما رسالتكم إلى المانحين والدول الأعضاء في الأمم المتحدة في هذه الذكرى؟

الوقت قد حان لوقف هذه الحرب المدمرة، نطالب بـ وقفٍ فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار، وإنهاء القيود المفروضة على الأونروا لتتمكن من أداء دورها الإنساني.

كما ندعو إلى توثيق الفظائع الجارية ومحاسبة المسؤولين عنها، وإلى أن تظل الدول الأعضاء ملتزمة ماليًا وسياسيًا تجاه الوكالة ودورها الحيوي في دعم الفلسطينيين.

تابع مواقعنا