دراسة جديدة تكشف: اليوجا ليست كافية لصحة القلب وهذه التمارين تحقق نتائج أفضل
على الرغم من شهرتها الواسعة كرياضة روحية تساعد على الصفاء الذهني وتقليل التوتر، إلا أن دراسة حديثة كشفت أن اليوجا قد لا تقدم الفوائد القلبية التي يعتقدها الكثيرون، حتى وإن تمت ممارستها في غرف شديدة الحرارة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
دراسة جديدة تكشف: اليوجا ليست كافية لصحة القلب وهذه التمارين تحقق نتائج أفضل
البحث الذي أُجري في جامعة الشارقة بالإمارات بالتعاون مع أكاديمية مانيبال للتعليم العالي في الهند، اعتمد على مراجعة 10 دراسات قارنت بين تأثير اليوغا وأنواع أخرى من التمارين على البالغين الذين يعيشون نمط حياة خاملًا.
وقالت الدكتورة لينا ديفيد، أخصائية التصوير الطبي والمشاركة في إعداد الدراسة، في بيان صحفي، يمكننا تشبيه الأوعية الدموية بخراطيم مياه مرنة، فعندما تفقد مرونتها، يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
نتائج مفاجئة لعشاق اليوجا
وجد الباحثون أن ممارسة اليوغا أدت إلى تحسين محدود في تدفق الدم، خاصة لدى البالغين الأكبر سنًا الذين يعانون أصلًا من تيبّس الشرايين، أما لدى الشباب، فلم تُظهر النتائج أي تحسن يُذكر، حتى بعد أسابيع من الممارسة المنتظمة.
وأشار الفريق إلى أن السبب قد يعود إلى أن الأشخاص الأصغر سنًا يتمتعون أصلًا بصحة وعائية أفضل، ما يجعل تأثير اليوغا الطفيفة غير ملحوظ.
كما تبين أن ممارسة اليوغا في درجات حرارة مرتفعة، ولم تُضف أي فائدة إضافية لصحة القلب مقارنة بممارستها في درجات الحرارة العادية.
تمارين أخرى أكثر فعالية
أظهرت الدراسة أن تمارين تاي تشي وبيلاتس الإصلاحي، اللتين تجمعان بين الحركة المنتظمة والتركيز الذهني والتنفس العميق، حققت نتائج أكثر استقرارًا في تحسين وظيفة الأوعية الدموية.
كما تفوقت تمارين الـ HIIT بشكل واضح، إذ ساعدت على تقليل تيبّس الشرايين بشكل ملحوظ، خاصة عند ممارستها في أجواء باردة.
وفي المقابل، لم تكن الأنشطة الخفيفة مثل المشي القصير أو صعود الدرج لبضع دقائق كافية لتحقيق نفس النتائج.
وخلصت الدراسة إلى أن اليوجا لا تزال تقدم فوائد نفسية وجسدية متعددة، لكنها ليست الخيار الأمثل لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل مباشر.
وأكد الباحثون أن دمج اليوغا مع تمارين أكثر حيوية قد يكون الحل الأمثل للحفاظ على صحة القلب بطريقة متوازنة.
