ديلي ميل: سقوط أكبر عصابة لسرقة الهواتف شغلت 30 موقعًا بناطحات سحاب في بريطانيا
في ساعة مبكرة من صباح الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي، نفذت الشرطة البريطانية واحدة من أضخم العمليات الأمنية في تاريخ مكافحة الجريمة المنظمة في لندن، بعد مداهمة 30 موقعًا في وقت واحد ضمن عملية أطلقت عليها اسم "Echosteep"، استهدفت شبكة دولية لسرقة وتهريب الهواتف المحمولة.
وحسب تقرير موسّع نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن العصابة كانت تدير شبكة معقدة تمتد من ضواحي لندن إلى مدينة كولون في هونج كونج، حيث كانت تُخزَّن عشرات الآلاف من الهواتف المسروقة داخل مكاتب في ناطحات سحاب، تمهيدًا لتصديرها إلى الصين والجزائر ودول أخرى.
سرقة الموبايلات في بريطانيا
الشرطة البريطانية، التي استعانت بـ300 ضابط في العملية، تمكنت من اعتقال عشرات المشتبه فيهم، بينهم زوجان من أصل بلغاري يعيشان في شمال لندن، إضافة إلى اثنين من زعماء العصابة من الجنسية الأفغانية، أطلق عليهما اسما "النورس" و*"مالك الحزين"*، واللذان يُعتقد أنهما مسؤولان عن تهريب أكثر من 40 ألف هاتف خلال عام واحد فقط.
وتشير التحقيقات إلى أن ما يقرب من نصف الهواتف المسروقة في بريطانيا كانت تُهرّب إلى الخارج، حيث يصل ثمن الجهاز الواحد هناك إلى أضعاف قيمته في السوق البريطانية.
ووفقًا للتقرير، بدأت خيوط القضية قبل تسعة أشهر عندما تتبعت امرأة هاتفها المسروق حتى أحد المستودعات قرب مطار هيثرو، لتكتشف وجود 895 هاتفًا آخر داخل صندوق كان مخصصًا للشحن إلى هونغ كونغ. ومن هناك، انطلقت حملة موسّعة لكشف الشبكة التي تدرّ أرباحًا تُقدَّر بأكثر من 70 مليون جنيه إسترليني سنويًا.
العملية، التي وُصفت بأنها أكبر حملة في العالم ضد سرقة الهواتف، أسفرت عن ضبط أكثر من 200 ألف جنيه نقدًا وآلاف الأجهزة المسروقة. لكنّ التقرير يحذر في ختامه من أن المشكلة لن تنتهي ما دام هناك طلب مرتفع في الخارج وشركات التقنية الكبرى لا تفعّل أنظمة قفل الأجهزة المسروقة (Kill Switch) بشكل فعال.


