لا توجد هدنة والإبادة مستمرة.. الصحفي الفلسطيني أنس عياد في الذكرى الثانية للحرب: غزة تنزف تحت القصف والمجاعة
كشف الصحفي الفلسطيني أنس عياد من داخل قطاع غزة، أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية تتدهور بشكل غير مسبوق مع تصاعد العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع الذكرى الثانية لهجمات طوفان الأقصى وحرب الاحتلال الإسرائيلي على أهالي غزة.
الصحفي الفلسطيني أنس عياد يكشف كواليس الذكرى الثانية لـ حرب 7 أكتوبر من قلب غزة
وقال عياد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنه نزح إلى مستشفى الشفاء، والقطاع يتعرض منذ ساعات الصباح اليوم إلى قصف عنيف ومكثف، مضيفًا: الأصوات مرعبة.. الليلة لم ننم، القذائف سقطت بالقرب منا، واستشهدت عائلة كاملة في منطقة الصبرة.
وأشار الصحفي الفلسطيني، إلى أن جيش الاحتلال يواصل حملته العسكرية على عدة مناطق في غزة، مؤكدًا أن اليوم شهد عدة مجازر مروعة في الصبرة والناصر وتل الهوى، وأضاف: الواقع مختلف تمامًا عما يُروّجه إعلام الاحتلال.. لا توجد هدنة، والإبادة لا تزال مستمرة.
وتحدث عن تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة في القطاع، موضحًا أن الأسواق فارغة تمامًا من المواد الغذائية، بينما يعجز كثير من الفلسطينيين عن شراء خيمة للنزوح، وأشار إلى أن أزمة الطحين تتصاعد مجددًا في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات.
واختتم تصريحاته مؤكدًا أن ما تروّجه إسرائيل حول خلو غزة من السكان ادعاء باطل، قائلًا: غزة مازالت مليئة بالسكان، وهناك أكثر من نصف مليون مواطن داخلها، بينهم أطقم طبية وصحفية، ولم يغادروا رغم القصف والظروف القاسية.

الذكري الثانية لهجوم طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023
والجدير بالذكر، نشرت حركة حماس اليوم الثلاثاء بيانا في الذكري الثانية لهجوم طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، وظهر في البيان: بعد عامين من طوفان الأقصى لا تزال المعركة متواصلة وتداعياتها السياسية والعسكرية واضحة على المنطقة، عامان والعدو يمعن في حربه الوحشية ضد شعبنا الصامد وسط تواطؤ دولي وخذلان عربي.
وتابع: عامان وشعبنا متجذر في أرضه ومتمسك بحقوقه المشروعة ضد مخططات التصفية والتهجير القسري، عامان وشعبنا ملتف حول مقاومته ومتمسك بثوابته الوطنية بعيدا عن مشاريع الوصاية غير المشروعة.
وتأتي الذكري الثانية لـ7 أكتوبر بالتزامن مع انعقاد مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس والتي تستضيفها القاهرة لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.


