علماء آثار يكتشفون زنزانة وحشية أسفل سوق بريطانية شهيرة.. ما القصة؟
في اكتشاف أثري مثير، أعلن فريق من جامعة ليستر البريطانية عن العثور على بقايا زنزانة من القرن السادس عشر وُصفت في السجلات التاريخية بأنها سجن حقير للغاية، وذلك أسفل سوق ليستر الشهيرة.
علماء آثار يكتشفون زنزانة وحشية أسفل سوق بريطانية شهيرة
جاء هذا الاكتشاف خلال أعمال حفر تمت بالتعاون بين علماء الآثار وأطقم البناء المسؤولة عن إعادة تطوير ساحة السوق.
وقال بيان رسمي من الجامعة، إن الحفريات كشفت عن أدلة نادرة تمتد لأكثر من 2000 عام من النشاط البشري في الموقع.
ومن بين أبرز الاكتشافات، قبر لطفل روماني مدفون تحت أرضية مبنى خشبي يعود تاريخه إلى نحو 1800 عام، إلى جانب أفران فخار رومانية نادرة وأدوات ومجوهرات وعملات معدنية ومكعبات فسيفساء صغيرة تعود للعصر الروماني والأنجلو ساكسوني.
ووفقًا لرئيس فريق التنقيب، جافين سبيد، فإن الزنزانة المكتشفة كانت جزءًا من مبنى يُعرف باسم غرفة جينزبورو، الذي كان يُستخدم قديمًا كمقر للإجراءات القضائية والاجتماعات والاحتفالات قبل هدمه عام 1748.
وأوضح سبيد أن الاكتشاف الجديد يفتح نافذة فريدة على تاريخ مدينة ليستر الذي يمتد عبر آلاف السنين.
وأضاف سبيد: الحفر في هذا الموقع يشبه النظر داخل شريحة من كعكة أثرية؛ كل طبقة تمثل فترة زمنية مختلفة من تاريخ السوق على مدار 800 عام.
ومن جانبه، أكد بيتر سولسبي، عمدة مدينة ليستر، أهمية الاكتشاف قائلًا: هذا العمل المذهل من فريق ULAS يُظهر كيف مرّت أجيال متعاقبة على هذا المكان، من الرومان وحتى العصر الفيكتوري، وترك كل منها بصماته في تاريخ المدينة.
ويُذكر، أن مدينة ليستر تقع على بُعد نحو 91 ميلًا جنوب مدينة يورك، حيث اكتُشف في وقت سابق من هذا العام مستشفى من العصور الوسطى في موقع أثري مشابه.
