لم تحاصرنا كما زعموا.. رسائل شكر مؤثرة من الفلسطينيين لمصر: أم الدنيا سند العروبة وراعية السلام
عبّر عدد كبير من أبناء غزة عن امتنانهم العميق لمصر قيادةً وشعبًا، بعد نجاحها في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى أيامًا دامية عاشها القطاع، مؤكدين أن دور القاهرة كان حاسمًا في إنقاذ الأرواح وفتح أبواب الأمل مجددًا في وجه الألم والمعاناة.
رسائل شكر مؤثرة من الفلسطينيين لمصر
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل مؤثرة من الصحفيين والمواطنين الفلسطينيين الذين وصفوا مصر بأنها الأم الحنون والملجأ الآمن و"قلب العروبة النابض، مشيدين بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية على مر العقود.
وقال الصحفي الفلسطيني خليل أبو إلياس في منشور عبر حسابه على فيسبوك، ماذا فعلتِ بنا يا مصر، لقد طيّرتِ النوم من عيوننا، أردنا أن نفرح قليلًا لكننا صُعقنا بفرحة لم نتوقعها، لقد كنتِ سندًا لنا يا أم الدنيا، كنتِ الأم الحنون علينا، ولم تجوعينا كما يزعمون، ولم تحاصرينا كما يقولون، بل كنتِ المبادرة والملجمة للخصوم. علّمتِ العالم معنى الوفاء ورفعتِ بالأمة سُبل الانتماء.
وأضاف: عظيمةٌ أنتِ يا مصر، ذكركِ القرآن، ويشهد العالم على صدقك. حاول البعض تقديمك كدولة فقيرة بالمال، لكنكِ أثبتِ أنكِ غنيّة بالأفعال، لم تبيعينا ولم تقبضي ثمن بيعنا، بل كنتِ الجريئة في خطوتك من أجل التاريخ.
ومن جانبه، كتب أحد أبناء غزة في رسالة مؤثرة: من قلب غزة الجريحة، من تحت الركام، نرفع رؤوسنا ونقول بصوتٍ عالٍ: شكرًا يا أم الدنيا، شكرًا يا مصر العروبة والوفاء، وبيدك امتد الخير، وبحكمتك أوقفتِ الحرب، غزة لن تنسى، والتاريخ سيكتب أن مصر أنهت الحرب ووقفت معنا في أصعب لحظة، وتحية من القلب لمصر قيادةً وشعبًا وجيشًا، أم الدنيا فعلًا وأوفى من وقف معنا.
وتداول فلسطينيون آخرون منشورات حملت رسائل حب واعتزاز بمصر، جاء في أحدها: مصر يا أم الدنيا، يا قلب العروبة النابض، كنتِ وما زلتِ الحضن الدافئ والأرض الطيبة، مصر السلام، ومصر القوة، ومصر التي تحمل هموم أمتها، تقفين دائمًا إلى جانب الحق وتفتحين أبوابك للسلام والعدل، اليوم ومع اتفاق وقف إطلاق النار، يزداد فخرنا بكِ لأنكِ اخترتِ أن تكوني جسر الأمل وصوت العقل ويد الخير التي تُطفئ نيران الحروب.
واختتمت إحدى الرسائل بكلمات مؤثرة: سلامٌ لكِ يا مصر، سلامٌ لأرض الكنانة التي تُزرع فيها بذور السلام، وتُصان فيها كرامة الإنسان، وتُكتب منها رسائل المحبة لكل العرب وفلسطين.
ويأتي هذا الزخم الشعبي الفلسطيني تقديرًا للدور المحوري الذي لعبته القيادة المصرية في جهود التهدئة، وسط إشادات دولية وعربية بجهود القاهرة المتواصلة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وإعادة إعمار غزة.
