ترامب: الفائزة بجائزة نوبل للسلام أخبرتني أنني الأحق بالجائزة ولم أقل لها أعطني إياها
لم يكن الفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 من نصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم أنه كان مرشحًا لها أكثر من عشر مرات، فيما أشار عقب الإعلان أنه أنهى ما وصفه بـ سبع حروب لا يمكن إنهاؤها.
جائزة نوبل للسلام لعام 2025
وأُعلن أمس فوز المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بالجائزة تقديرًا لدفاعها الطويل عن الانتخابات الحرة والنزيهة في بلادها، إلا أن ترامب قال إن الفائزة اتصلت به وأخبرته بأنها قبلت الجائزة تكريمًا له لأنه كان الأحق بها، على حد تعبيره خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض.
وأوضح ترامب أنه لم يطلب منها التنازل عن الجائزة، لكنه أثنى على شجاعتها واصفًا فنزويلا بأنها كارثة تحتاج إلى الكثير من المساعدة، مضيفًا أنه كان يدعمها في مسيرتها السياسية.
وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي خصصه للإعلان عن اتفاق مع شركة الأدوية البريطانية «أسترازينيكا» لخفض أسعار الدواء، حيث استغل المناسبة للحديث عن ملف نوبل، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار وخطة تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس تمثل – بحسب وصفه – «أهم اتفاق سلام في التاريخ»، رغم أن العملية ما زالت قيد التنفيذ ولم يتم الإفراج عن الرهائن بعد، كما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من غزة.
وبعد إعلان الجائزة، تجنّب ترامب التعليق المباشر على نتائجها عبر حسابه في منصة تروث سوشيال، مكتفيًا بنشر مقاطع حول قضايا أخرى، فيما انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشيونج قرار اللجنة، مؤكدًا أن الرئيس ترامب سيواصل إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب وإنقاذ الأرواح، مضيفًا أن اللجنة فضّلت السياسة على السلام.
وفازت ماريا كورينا ماتشادو بالجائزة تقديرًا لجهودها في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي على مدار عقدين، رغم التهديدات التي تعرضت لها واضطرارها للاختباء داخل البلاد.
وأكدت لجنة نوبل أن ماتشادو تمثل نموذجًا للأمل في مستقبل مختلف، وأنها أظهرت أن أدوات الديمقراطية هي أيضًا أدوات لتحقيق السلام، مشيرة إلى أنها نالت الجائزة لعملها الدؤوب من أجل انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية في فنزويلا».
يُذكر أن ماتشادو كانت قد فازت العام الماضي بجائزتي حقوق الإنسان فاكلاف هافل و«سخاروف»، تقديرًا لدفاعها عن الحريات السياسية في وجه نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
أما ترامب، فقد ورد أنه رُشّح للجائزة أكثر من عشر مرات، من بينها ترشيح من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدوره في إنهاء النزاع بين إسرائيل وإيران، كما رشحه عضو الكونجرس الجمهوري إيرل كارتر للسبب ذاته، وذكرت تقارير أن الرئيس فيليكس تشيسيكيدي من جمهورية الكونغو الديمقراطية كان يعتزم ترشيحه بعد وساطته في اتفاق سلام بين بلاده ورواندا، إلى جانب ترشيحات من حكومتي باكستان وكمبوديا.
واختارت لجنة نوبل هذا العام ماريا كورينا ماتشادو من بين 338 ترشيحًا، بينها 244 فردًا و94 منظمة. وأوضحت أن الجائزة تُمنح للشخص أو الجهة التي تبذل أفضل الجهود لتعزيز الإخاء بين الأمم، وتقليص التسلح، ودعم مؤتمرات السلام.
