كما فعلوا مع أنس.. رفعوا صالح الجعفراوي على الأعناق قبل يومين من استشهاده وهو يعلن انتهاء الحرب
بالتزامن مع تأكيد خبر استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مؤثرًا يُظهر لحظة رفعه على الأعناق وهو يبكي فرحًا معلنًا انتهاء الحرب بعد عامين من المعاناة.
وفاة صالح الجعفراوي
هذا المشهد الذي دوّى في ذاكرة الفلسطينيين والعالم، تذكّر معه الجميع المشهد ذاته الذي جمعه سابقًا بزميله الشهيد أنس الشريف، ليقول كثيرون: كما فعلوا مع أنس، اليوم ارتقى صالح ولحق بأنس.

وكانت آخر كلمات الجعفراوي قبل استشهاده قد عبّرت عن صمود لا ينكسر، إذ قال، الجيش الإسرائيلي يحتاج مليون سنة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
في اليوم التالي لوقف إطلاق النار عادت الجرافات لتمهيد الشوارع، أهالي غزة بدأوا يعيدون بناء بيوتهم بأيديهم، الله أكبر على شعبٍ يستحق الحياة.
وفي مساء الأحد، استُشهد الجعفراوي بعد إصابته بسبع رصاصات خلال اشتباكات اندلعت في حي الصبرة بمدينة غزة أثناء تغطيته الميدانية للأحداث.
ويأتي استشهاده بعد أشهر من تهديدات مباشرة واتهامات وجهها إليه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ما أثار تساؤلات واسعة حول احتمال تورط إسرائيل في استهدافه.
من هو صالح الجعفراوي؟
صالح الجعفراوي هو صحفي ومصور فلسطيني شاب، لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره، أصبح اسمه رمزًا للإصرار والمقاومة الإعلامية في غزة. منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، نقل يوميات القطاع للعالم بلغة بسيطة وصادقة، من الملاجئ والمستشفيات والشوارع المدمرة، عبر بثوث مباشرة تابعها الملايين.
جمع الجعفراوي أكثر من 3 ملايين متابع على منصة إنستجرام قبل أن تغلق شركة "ميتا" حسابه عدة مرات بسبب محتواه الذي فضح الجرائم الإسرائيلية ووثق المعاناة الإنسانية. وقد تحوّل إلى واحد من أبرز الأصوات الإعلامية في فلسطين، يراه كثيرون "صوت الناس في غزة، الذي لم يصمت حتى لحظة رحيله.


