هدده أفيخاي أدرعي.. هل إسرائيل وراء استشهاد صالح الجعفراوي؟
استشهد الصحفي الفلسطيني البارز صالح الجعفراوي مساء الأحد، بعد إصابته بسبع رصاصات خلال اشتباكات اندلعت في حي الصبرة بمدينة غزة، وذلك أثناء تغطيته الميدانية للأحداث.
هل إسرائيل وراء استشهاد صالح الجعفراوي؟
يأتي استشهاد صالح الجعفراوي، بعد أشهر من تهديدات مباشرة واتهامات وجهها إليه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ما أثار تساؤلات واسعة حول احتمال تورط إسرائيل في استهدافه.
خلال الساعات التي سبقت الإعلان عن استشهاده، أعلن الصحفي عبد الله العطار عن فقدان الاتصال بزميله صالح أثناء تغطيته، مطالبًا الجميع بالدعاء له بالسلامة.
وبعد ساعات من القلق، تأكد الخبر من داخل المستشفى المعمداني، لتعمّ حالة من الحزن العارم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه مئات الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
قبل أسابيع من استشهاد صالح الجعفراوي، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالًا للكاتبة نغم زبيدات أكدت فيه أن متابعي الجعفراوي كانوا يخشون على حياته، خاصة بعد أن اتهمه أدرعي في منشور على منصة إكس بتاريخ 17 سبتمبر بأنه يعمل ضمن الجهاز الإعلامي لحركة حماس، وسخر من صورة ظهر فيها الجعفراوي مرتديًا السترة الصحفية المغطاة بالغبار عقب قصف برج الغفري غرب غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن تلك الصورة لم تكن مفبركة كما ادّعى أدرعي، بل التقطت بعد لحظات من تغطية الجعفراوي لقصف إسرائيلي مباشر طال برج الغفري المكون من 16 طابقًا، والذي كان يضم مؤسسات إعلامية عديدة.
وردّ الجعفراوي حينها على الاتهامات بالإشارة إلى مراسل الجزيرة أنس الشريف، الذي استُشهد بعد أسابيع من تلقيه تهديدًا مشابهًا من أدرعي، في مشهد يعكس استهدافًا ممنهجًا للإعلاميين في غزة.
من هو الصحفي صالح الجعفراوي؟
والجعفراوي، الذي برز اسمه بقوة منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، لعب دورًا محوريًا في نقل صورة المعاناة الإنسانية داخل القطاع، من الملاجئ والمستشفيات إلى الشوارع المدمرة، عبر بث مباشر يومي شاهده الملايين حول العالم.
وكان يمتلك أكثر من 3 ملايين متابع على منصة إنستجرام قبل أن تُغلق شركـة "ميتا" حسابه عدة مرات بسبب محتواه الإنساني المؤثر.
