الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الصحفي الفلسطيني محمد عوض للقاهرة 24: الاحتلال دمر كل أشكال الحياة بغزة.. والجميع في انتظار التعمير

صورة تعبيرية
كايرو لايت
صورة تعبيرية
الإثنين 13/أكتوبر/2025 - 09:20 م

بعد عامين من الحرب التي لم تبقِ حجرًا على حجر في غزة، سيعم الهدوء أخيرًا شوارع القطاع التي اعتادت على أصوات القصف والانفجارات، تنفس الفلسطينيون الصعداء بعد إعلان توقيع اتفاقية السلام التي أوقفت الحرب وفتحت باب الأمل بعودة الحياة تدريجيًا، في  لحظة تاريخية امتزجت فيها مشاعر الفرح بالترقب والخوف من المجهول، بينما يترقب الجميع ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

 

وقال الصحفي الفلسطيني محمد عوض لـ القاهرة 24، إن المرحلة الحالية حساسة للغاية، خصوصا مع استعداد الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر وتركيا، لدفع العملية إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل فتح المعابر وبدء وتسريع عملية إعادة الإعمار، بعد أن دمرت الحرب الإسرائيلية جميع مظاهر الحياة في القطاع.

الاحتلال دمر كل أشكال الحياة بغزة

وأضاف عوض أن الجيش الاحتلال تعمد التدمير بشكل ممنهج ومنظم، ما غير ملامح الجغرافيا في مناطق واسعة من غزة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني دفع ثمنا باهظا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وتحمل معاناة إنسانية واقتصادية هائلة.

ورغم الأمل الذي أتاحه الاتفاق الأخير أشار عوض إلى أن هناك تخوفات كبيرة لدى سكان غزة من عودة القتال مجددا، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة التي تشترط تسليم حركة حماس لجثامين الأسرى الإسرائيليين، وهي مسألة معقدة بسبب القصف المكثف وتجريف المناطق التي يعتقد أن بعض الجثث دفنت فيها.

وأوضح عوض أن هذا الواقع يزيد من هشاشة الهدنة، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن التحركات المصرية المكثفة تعد الضمانة الأهم لاستمرار وقف إطلاق النار، مؤكدا أن مصر بذلت جهودا كبيرة خلال الأشهر الماضية عبر الوساطة، وإرسال المساعدات الإنسانية، ونقل آلاف الفلسطينيين من المناطق المنكوبة.

وتابع قائلا إن مصر اليوم تقوم بدور الأم التي تحتضن أبناءها، وتعمل على إغاثتهم وتأمين احتياجاتهم المعيشية، رغم أن حجم الكارثة يفوق قدرات أي دولة.

وأردف: الجهد المصري الكبير في دعم غزة لم يقتصر على المفاوضات السياسية، بل ظهر بوضوح على الأرض من خلال القوافل الإنسانية التي نقلت آلاف الفلسطينيين، واللجنة المصرية التي تعمل داخل القطاع لمد النازحين بالمساعدات دون توقف، هذا الدور الإنساني والسياسي تجسد أيضا في موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رفض مغادرة البلاد استجابة لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحضور إلى نيويورك، مفضلا البقاء لمتابعة الأوضاع في غزة عن قرب.

وتابع: مع اجتماع قادة العالم في شرم الشيخ لتوقيع اتفاقية السلام وإنهاء الحرب، تؤكد مصر أنها كانت ولا تزال الحضن العربي الذي يحتضن الجميع، ويقود الجهود نحو استقرار دائم في المنطقة.

كما لفت إلى أن مؤتمر شرم الشيخ الدولي الذي يجمع قادة العالم لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري المحوري، خاصة بعد رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي السفر إلى واشنطن مفضلا البقاء لمتابعة الوضع في غزة عن قرب.

واختتم عوض قائلا، إن مصر اليوم تثبت من جديد أنها قلب العروبة النابض، تجمع العالم على أرضها من أجل إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، وإعادة الأمل لشعب أنهكته سنوات من الدمار والمعاناة.

تابع مواقعنا