تحالف للطاقة بين مصر والسعودية.. وزير الكهرباء: استغلال فروقات الذروة لخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة
أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يمثل جسرًا استراتيجيًا للطاقة الكهربائية بين البلدين، ويأتي في إطار جهود إنشاء شبكة كهربائية متكاملة تتيح تبادل الكهرباء بكفاءة ومرونة، تمهيدًا لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء.
وأوضح الوزير خلال جولته اليوم لمشروع مراحل الاختبار والتشغيل التجريبي لمحطة الربط المصري السعودي العملاقة بمدينة بدر برفقة رئيس الوزراء، أن المشروع يُعد جزءًا من رؤية متكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة في مصر، ويهدف إلى تحسين استقرار الشبكة الموحدة، وتعزيز جودة الخدمة الكهربائية، إلى جانب التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة ورفع كفاءة محطات التوليد وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
الاستفادة من فروقات الذروة بين البلدين
وأشار عصمت إلى أن المشروع يستهدف الاستفادة من فروقات توقيت ذروة الأحمال بين الشبكتين المصرية والسعودية، مما يساهم في تعظيم الاستفادة من قدرات التوليد المتاحة، وخفض استهلاك الوقود، بما يحقق تشغيلًا اقتصاديًا أكثر كفاءة للشبكة.
ربط قاري استراتيجي
ووصف الوزير المشروع بأنه يربط بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة، ويمثل نواة لربط كهربائي إقليمي وقاري يمتد بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتكامل في قطاع الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.
وانتهت مصر من تنفيذ 95% من أعمال مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، شملت بناء 862 برجًا ومدّ الكابلات والخطوط داخل الأراضي المصرية، تمهيدًا لتشغيل المرحلة الأولى من المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة قبل نهاية العام أو مطلع 2026
