الأسير المحرر والكاتب الحاصل على جائزة البوكر باسم خندقجي لـ القاهرة 24: الكلمة أقوى من الرصاص.. وأعيش حلم الحرية
قال الأسير والكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، عقب خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي ووصوله إلى مصر ضمن الأسرى المبعدين، بعد أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إنه يعيش شعورًا مركبًا يصعب وصفه يجمع بين الفرح والحزن، موضحًا أنه دخل السجن في عمر الحادية والعشرين وغادره في الثانية والأربعين بعد أن كان محكومًا بثلاثة مؤبدات.
الأسير المحرر والكاتب الحاصل على جائزة البوكر باسم خندقجي
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن لحظة التحرر تشبه الانبعاث من "مقبرة الأحياء إلى واقع الأحياء"، مشيرًا إلى أن فرحته بالحرية لا تكتمل بسبب بقاء رفاقه في الأسر الذين "يستحقون الحياة والحرية مثلنا"، كما قال.
وتحدث باسم خندقجي عن بداياته الأدبية التي انطلقت من داخل السجن، مؤكدًا أن الكتابة كانت فعلا تحرريًا ومقاومًا في آن واحد، وأنها ولدت من محاولات الاحتلال لكسر إرادة الأسير الفلسطيني وسلب إنسانيته.
وأوضح أنه واجه هذا القمع بتحويل المعاناة إلى طاقة خلاقة، جعلت من الأدب مساحة للبقاء والتطور داخل أكثر الأماكن قسوة، قائلا: الكتابة كانت سلاحي لحماية ذاتي وإرادتي، وكثافة السجن كما قال شاعرنا محمود درويش منحتني فرصة لاكتشاف العمق الإنساني في التجربة الفلسطينية.
وأشار إلى أن فوزه بجائزة "البوكر العربية" من داخل الأسر مثّل لحظة اشتباك ثقافي مع الاحتلال الذي استجوبه بسبب الجائزة، قائلا: شعرت أنني اشتبكت معهم بالكلمة، ولو كنت أعلم أن كلماتي تؤلمهم إلى هذه الدرجة لكتبت ألف كتاب.
وأشاد الكاتب الأسير المحرر بالدور المصري "المحوري والتاريخي" في دعم الشعب الفلسطيني ومنع تهجيره من قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، مؤكدًا أن مصر شكّلت على الدوام العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية.




