بعد اتفاق غزة.. تقارير: المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يعتزم تقديم استقالته
قالت صحيفة معاريف العبرية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتزم الاستقالة من منصبه والعودة إلى إدارة أعماله الخاصة، بعد فترة طويلة من النشاط الدبلوماسي المكثف في إطار الاتصالات التي قادت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي
ووفقًا للتقرير، يعتزم ويتكوف التنحي بعد أشهر من التحركات الدبلوماسية المكثفة التي شملت رحلات متكررة بين القدس والقاهرة والدوحة.
وتثير استقالته المتوقعة تساؤلات حول مدى استمرار انخراط الولايات المتحدة في المراحل المقبلة من خطة السلام التي يقودها ترامب، والتي تتضمن نزع سلاح حركة حماس، وإعادة إعمار غزة، وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية.
وكان ترامب، أعلن أنه سيشرف شخصيًا على مجلس السلام الذي سيتولى متابعة التنفيذ، غير أن أوساطًا أمريكية وعربية تشكك في مدى استمراره في الانخراط المباشر.
ويعد ويتكوف، المقرب منذ سنوات من ترامب، من أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في بلورة اتفاق وقف إطلاق النار، رغم أنه لم يمتلك خبرة دبلوماسية سابقة، إلا أنه حظي بتقدير في المنطقة باعتباره مبعوثًا جادًا يتمتع بقناة اتصال مباشرة مع الرئيس الأمريكي.
وبحسب التقرير، عقد ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر اجتماعًا مباشرًا واستثنائيًا مع قيادات في حركة حماس، من بينهم خليل الحية، حيث تبادل الطرفان أحاديث شخصية عن فقدان أبنائهما.
وأعرب ويتكوف، الذي فقد ابنه أندرو إثر جرعة زائدة من مسكن أوكسيكودون عن عمر 22 عامًا، عن تفهمه لألم الأب المفجوع، مشيرًا إلى أن ذلك من بين الدوافع الأساسية التي حفزته على السعي لإنهاء الحرب.
وبعد توقيع الاتفاق، ألقى ويتكوف كلمة في ميدان الرهائن بتل أبيب قال فيها إن المشهد هناك يمثل صورة مؤثرة للتضامن من أجل السلام والوحدة والأمل، مضيفًا أنه يتمنى لو كان الرئيس ترامب حاضرًا ليرى ذلك بنفسه.
ورفض البيت الأبيض التعليق مباشرة على أنباء استقالة ويتكوف، مكتفيًا برد عام أشار فيه إلى أن إضراب الديمقراطيين قد يتسبب في تأخير الردود الإعلامية.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن رحيل ويتكوف، أحد أبرز مهندسي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يترك سؤالًا مفتوحًا حول مدى استمرار الدور الأمريكي في الإشراف على تنفيذ الاتفاق وعملية إعادة إعمار القطاع في المرحلة المقبلة.



