طريقة الوضوء بالاستحمام.. شرطان يجهلهما غالبية المسلمين يفسدان التطهر للصلاة
تخضع طريقة الوضوء بالاستحمام، لشروط توجب صحة الوضوء وبدونها يكون الاستحمام أو تعميم الجسم بالماء لا يغني عن الوضوء بالكيفية التي يقررها الشرع، وقد يتضمن الاستحمام خطوات طريقة الوضوء ولكن بتوسع أكثر، إذ الهدف من غسل أعضاء الوضوء هو تنظيفها من الأوساخ، إضافة إلى تطهيرها من الذنوب، فهل يتحقق الأمران خلال الاغتسال، وهل هناك شروط يجب أن تتوفر مثل النية أم أن الاستحمام في حد ذاته كافيًا للاستعداد للصلاة؟، نتعرف عبر القاهرة 24 على طريقة الوضوء الصحيحة خلال الاستحمام، وشروط يجب توافرها ليغني الاستحمام عن الوضوء.
طريقة الوضوء
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن طريقة الوضوء بالاغتسال أو الاستحمام، تحكمها قاعدة فقهية مهمة وهي سنن الوضوء فرائض الغسل.

وأوضح أن هذه السنن تصبح فرائض في الغسل عند الرغبة في الوضوء خلال الاستحمام، وهي: المضمضة والاستنشاق، وهما من الأمور التي قد ينساها البعض عند الاغتسال.
وحول حكم وطريقة الوضوء بالاغتسال، أشار إلى أن الأحناف، يرون أن من اغتسل اغتسالًا صحيحًا ناويًا به رفع الجنابة مع نية الوضوء، فإن هذا الغسل في حد ذاته يُعتبر وضوءًا.
ويرجع الأحناف في ذلك إلى أنه قد غسل جميع أعضاء الجسم بما فيها أعضاء الوضوء؛ فإذا نوى المسلم الغسل والوضوء معًا واغتسل اغتسالًا صحيحًا وتمضمض واستنشق، فقد اغتسل وتوضأ في آن واحد.

فرائض الوضوء
وشدد أمين الفتوى على ضرورة توافر فرائض الوضوء في الاغتسال، ليغني عن طريقة الوضوء المعتادة، بحيث يخرج الإنسان من الاغتسال مستعدًا للصلاة مباشرة، إذ أكد على أهمية المضمضة والاستنشاق في الغسل لصحة الوضوء.
وتابع: أما إذا اغتسل الشخص دون أن يقوم بالمضمضة والاستنشاق، فإن الغسل نفسه يكون ناقصًا وغير صحيح، لذا فإن المضمضة والاستنشاق ضروريتان لصحة الغسل، وليستا مجرد سنة كما في الوضوء العادي، بل هما فريضة في الغسل.
وأوضح أمين الفتوى الترتيب الصحيح للغسل بعد الجنابة أو الحيض والنفاس كالتالي:
- يبدأ بتطهير محل الجنابة أولًا
- ثم يتوضأ المسلم وضوءه للصلاة.
- بعد إتمام الوضوء الذي يشمل المضمضة والاستنشاق، يفيض المسلم الماء على سائر جسده بنية رفع الجنابة.
وأوضح أنه عندما يكمل الإنسان الاغتسال بهذه الطريقة، فإنه يخرج من الحمام طاهرًا دون حاجة لوضوء آخر، لأن هذا الغسل المشتمل على إرسال الماء لجميع البدن مع المضمضة والاستنشاق يرفع الحدثين معًا: الحدث الأكبر والحدث الأصغر.
وحذر من أن طريقة الوضوء قبل إفاضة الجسم بالماء واكمال شروط الاغتسال، لا يرفع الحدث الأكبر لأن الحدث الأكبر لا يُرفع إلا بالاغتسال الكامل، فإذا انتقض هذا الوضوء أثناء القيام به - مثل أن يحدث ناقض للوضوء بعد المضمضة وغسل الوجه وقبل إكمال باقي الأعضاء - فلا يلزم إعادته لأنه أصلًا غير رافع للحدث.

متى يغني الاستحمام عن الوضوء؟
وأشار الدكتور علي فخر، إلى أن طريقة الوضوء والاستحمام معًا، دون اغتسال من جنابة أو حيض، أي في حال إذا ما دخل الشخص ليغتسل مباشرة دون القيام بالوضوء المسنون قبل الغسل، ثم أفاض الماء على جسده، فإنه بدون الاستنشاق والمضمضة لا يغني استحمامه عن الوضوء، فالعبرة هنا بالمضمضة والاستنشاق.
وتابع: فإن تمضمض واستنشق أثناء الغسل، صح غسله ووضوءه معا وجازت له الصلاة. وإن لم يتمضمض ويستنشق، فإن غسله يكون ناقصًا وغير صحيح.






