طريقة الوضوء للصلاة.. الإفتاء تحذر من 6 أخطاء تبطل العبادات
قد يخطئ بعض المسلمون في طريقة الوضوء للصلاة دون أن يدري، ويظل مغفورا له حتى يعلم أخطائه التي تبطل صلاته إن كررها بعد مجددًا. وعلى الرغم من أن ما ذكر في القرآن الكريم من طريقة الوضوء للصلاة، تعد فقط هي أساسيات الوضوء وليس كامل الخطوات، إلا أن السنة النبوية الشريفة أوضحت لنا مستحبات الوضوء وترتيب غسل الأعضاء وكيفية وصول الماء لكل عضو على حدا. وعبر القاهرة 24 نوضح طريقة الوضوء للصلاة والأخطاء التي يجب تجنبها وعدم تكرارها عند الاستعداد لأداء الصلاة.
طريقة الوضوء للصلاة
تعتمد طريقة الوضوء للصلاة على ترتيب محدد وشروط لا يجب تجاوزها، إذ أنه بدون الوضوء لا تصح الصلاة، كذلك سقوط بعض شروط صحة الوضوء يسقط الصلاة كلها.
حذر الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من التهاون في أحكام الوضوء والغسل، مؤكدًا أن الإسلام عندما أمر بالعبادة وبيّن شروطها وأركانها، أمر بالإتقان والإحسان، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه".
وشدد الشيخ عثمان على أن المسلم إذا أراد تقديم عبادة صحيحة، "عليه أن يخرج من كل ما يتعلق أو كل شيء يؤدي إلى بطلانها، وعليه أن يخرج دائمًا من الخلاف خاصة في العبادات"، مؤكدا أن العبادة هي الوسيلة التي تقرب العبد من ربه وتصله به.
وتتمثل أهم خطوات طريقة الوضوء للصلاة فيما يلي:
- النية: انوي الوضوء في قلبك، ثم قل "بسم الله".
- غسل اليدين: اغسل يديك ثلاث مرات حتى الرسغين (المعصمين).
- المضمضة والاستنشاق: تمضمض ثلاث مرات (اجعل الماء في فمك ثم مجه)، واستنشق ثلاث مرات وأخرج الماء باليد اليسرى.
- غسل الوجه: اغسل وجهك ثلاث مرات من منبت شعر الرأس إلى أسفل الذقن، وعرضًا من الأذن اليمنى إلى الأذن اليسرى.
- غسل اليدين إلى المرفقين: اغسل يدك اليمنى إلى المرفق، ثم اليمنى اليسرى إلى المرفق، كل مرة ثلاث مرات.
- مسح الرأس: امسح رأسك بالماء ذهابًا وإيابًا.
- مسح الأذنين: امسح أذنيك بالماء، وذلك بإدخال السبابة داخل الأذن والإبهام في الخارج.
- غسل القدمين: ابدأ بالقدم اليمنى ثم اليسرى، واغسلهما إلى الكعبين ثلاث مرات، مع التأكد من غسل بين الأصابع.
- الدعاء (اختياري): قل الشهادتين ودعاء الوضوء بعد الانتهاء منه.
أخطاء تبطل الوضوء
وشدد أمين الفتوى على ضرورة تجنب أخطاء تبطل الوضوء يشيع بين الناس تكرارها بعلم وبغير علم، محذرًا من التهاون معها لأنها إن وقعت بعلم فتبطل العبادة بعدها، أما من لا يعلمها فقد يغفر الله له لجهله، وهي كالتالي:
- الاستعجال الذي يؤدي إلى ترك بعض الأعضاء دون أن يصيبها الماء، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار".
- العقب هو "الجزء الذي تحت آخر جزء في القدم عند اتصال القدم بما فوق القدم"، عدم وصول الماء إلى هذه المنطقة يبطل الوضوء.
- ضرورة إزالة كل ما يحول بين وصول الماء والبشرة، مثل المناكير وغيرها من المواد التي تضعها النساء على أيديهن، مؤكدًا أن "أي حائل يحول بين وصول الماء وبشرة البدن" يبطل الطهارة.
- الماء المستخدم في الوضوء يجب أن يكون "ماءً مطلقا"، أي لا يكون مختلطا بشيء يغير رائحته أو لونه، موضحا أنه يجب أن يكون "مثل الماء الذي نشربه بدون أي إضافات".
- لا يجوز أن نضع على الماء عطرا أو برفانا معينا أو أي شيء يغير من الرائحة أو يغير من اللون"، يجب أن يكون الوضوء بالماء المطلق، وبعد ذلك يمكن للإنسان أن يفعل ما يريد.
- ضرورة إيصال الماء إلى الأماكن التي قد لا يصلها ماء، خاصة عندما يكون إنسان بدينًا أو امرأة بدينة، مؤكدًا أن كل منطقة في الوضوء لابد أن يصلها الماء.
